شهد يوم الأحد تصعيداً خطيراً في التوتر بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، مما يثير مخاوف من توسع نطاق الصراع في المنطقة. فقد شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة على جنوب لبنان، بينما أطلق حزب الله مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على الأراضي الإسرائيلية.
وفقاً للجيش الإسرائيلي، تم شن عملية معقدة استهدفت آلاف منصات إطلاق الصواريخ في لبنان، مدعياً إحباط هجوم واسع النطاق كان يخطط له حزب الله. في المقابل، أعلن حزب الله نجاح عمليته، واصفاً إياها بأنها “المرحلة الأولى” من الرد على اغتيال أحد قادته العسكريين مؤخراً.
وقد أسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل ثلاثة مقاتلين في جنوب لبنان، بينما تسببت صواريخ حزب الله في أضرار لمبانٍ في شمال إسرائيل. وقد دعت الأمم المتحدة الطرفين إلى وقف إطلاق النار.
يأتي هذا التصعيد في وقت تستمر فيه الحرب في غزة، حيث أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس عن ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 40,405 شخصاً منذ بدء النزاع.
وفي ظل هذه التطورات، تم إلغاء العديد من الرحلات الجوية من وإلى مطاري تل أبيب وبيروت، مما يعكس حالة عدم الاستقرار في المنطقة.
وتستمر الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى هدنة في غزة، مع وجود مباحثات في القاهرة بمشاركة مسؤولين استخباراتيين من عدة دول. إلا أن التصعيد الأخير يلقي بظلاله على هذه الجهود ويزيد من مخاوف اندلاع حرب إقليمية أوسع.
عن موقع: فاس نيوز