في تطور مثير للجدل، تواجه وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية، ليلى بنعلي، موجة من الانتقادات الشديدة بعد موافقتها على استيراد ما يقرب من 2.7 مليون طن من النفايات من ست دول أوروبية إلى المغرب.
وقد أثار هذا القرار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من المستخدمين عن غضبهم، مؤكدين أن “المغرب ليس مكب نفايات أوروبا”.
وتشمل تفاصيل الاستيراد 1.5 مليون طن من النفايات من المملكة المتحدة، و970,896 طن من فرنسا، و20,000 طن من إيطاليا، و30,054 طن من إسبانيا، و60,000 طن من السويد، و100,000 طن من النرويج. وتتضمن هذه النفايات مخلفات منزلية وإطارات مستعملة.
وقد أصدر تجمع “إيكولومان” (المنصة البيئية لشمال المغرب) بيانًا أعرب فيه عن استنكاره الشديد لهذا القرار، مشيرًا إلى أنه يتعارض مع الدستور المغربي الذي يضمن بيئة صحية وتنمية مستدامة.
كما أشار البيان إلى أن هذا الاستيراد ينتهك عدة قوانين، بما في ذلك الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة (القانون الإطاري رقم 99-12) والقانون رقم 28-00 المتعلق بإدارة النفايات والتخلص منها.
يذكر أن هذه القضية تعيد إلى الأذهان الجدل الكبير الذي أثير عام 2016 عندما وافقت حكيمة الحيطي، وزيرة البيئة آنذاك، على استيراد 2,500 طن من النفايات الإيطالية.
وفي ظل هذه التطورات، يتساءل المراقبون عن تداعيات هذا القرار على البيئة المغربية وعن مدى توافقه مع التزامات المملكة تجاه التنمية المستدامة.
عن موقع: فاس نيوز