إفران – كشف المجلس الإقليمي للسياحة في إفران يوم الجمعة عن الخطوط العريضة لاستراتيجية التنمية السياحية في الإقليم. جاء هذا الإعلان خلال لقاء نُظم على هامش مهرجان إفران الدولي، حيث تم تسليط الضوء على الفرص التي يتيحها اختيار هذه المدينة كموقع “عالمي” في إطار التنظيم المشترك لكأس العالم 2030 في المغرب.
يأتي اختيار إفران لاستضافة فعاليات كأس العالم 2030 ليؤكد سمعتها كوجهة مفضلة للرياضيين ذوي المستوى العالي. ستستضيف المدينة بعض الأنشطة المرتبطة بهذا الحدث العالمي، لا سيما معسكرات التدريب لمختلف الفرق المشاركة. وستتيح هذه الفرصة الاستثنائية لإفران تعزيز مكانتها بشكل كبير على الساحة الدولية للسياحة الرياضية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد عمر جعيد، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة في إفران، على أهمية الخطة الموضوعة لإنشاء إطار تعاقدي وتنسيقي وتشاركي مع مختلف الفاعلين على المستويات الوطنية والإقليمية والمحلية. وأوضح قائلاً: “هدفنا هو إبرام اتفاقيات تعاون تهدف إلى الحصول على الدعم اللازم وتخصيصه لمساعدتنا في أداء مهامنا وتنفيذ برنامج عملنا”.
وفصّل جعيد المحاور الخمسة الرئيسية التي تشكل هذا البرنامج الطموح، بما في ذلك الترويج والتسويق للمنتج السياحي في إفران، والذي يشمل النشر والرقمنة والعلاقات العامة والمشاركة في المعارض السياحية وحملات إعلانية تستهدف السياحة الداخلية. كما يتضمن البرنامج تنظيم فعاليات سياحية وفنية وثقافية لتنشيط الوجهة على مدار العام.
كما يراهن المجلس على تنمية رأس المال البشري من خلال التدريب المستمر للمهنيين في القطاع، وإقامة شراكات للتعاون العلمي والمهني لتعزيز نقل المهارات، فضلاً عن تنظيم لقاءات دورية موضوعاتية للحفاظ على ديناميكية التفكير والابتكار.
وأبرز رئيس المجلس الإقليمي للسياحة المقومات الطبيعية والثقافية الاستثنائية لإقليم إفران قائلاً: “نمتلك مساحة غابوية تبلغ 116,000 هكتار، منها 48,000 هكتار من غابات الأرز المصنفة كتراث طبيعي وطني. إن تنوعنا البيولوجي الملحوظ ومواردنا المائية وبنيتنا التحتية عالية الجودة تجعل من إفران بوابة مثالية للحدائق الوطنية ومساحة استقبال سياحي رفيع المستوى”.
عن موقع: فاس نيوز