كشفت بيانات حديثة صادرة عن وزارة الفلاحة والصيد البحري والأغذية الإسبانية عن انخفاض ملحوظ في صادرات الطماطم المغربية إلى دول الاتحاد الأوروبي خلال الموسم الفلاحي 2023-2024. وقد سجل هذا الانخفاض تراجعاً بنسبة 6.8% مقارنة بالعام السابق، حيث بلغ حجم الصادرات 464,052 طناً مقابل 497,928 طناً في الموسم السابق.
وأشارت الوزارة الإسبانية إلى أن هذا الانخفاض يأتي في سياق عام لتراجع واردات الطماطم في الاتحاد الأوروبي، حيث انخفض إجمالي الواردات بنسبة 5.7% ليصل إلى 1,370,552 طناً. ويمثل هذا الرقم أيضاً انخفاضاً بنسبة 9.6% مقارنة بمتوسط السنوات الخمس الماضية.
رغم هذا الانخفاض، لا يزال المغرب المصدر الرئيسي للطماطم إلى الاتحاد الأوروبي، متبوعاً بتركيا (191,769 طناً) وتونس (24,286 طناً).
وفي تعليقه على هذه المعطيات، أوضح الخبير الفلاحي المغربي رياض أوحتيتا لجريدة هسبريس الإلكترونية أن عدة عوامل ساهمت في هذا الانخفاض، منها:
- الظروف المناخية غير المواتية، حيث شهدت المنطقة فترات برودة قوية للسنة الثالثة على التوالي، مما أخر نضج الطماطم في الحقول المغربية.
- زيادة الطلب المحلي على الطماطم خلال شهر رمضان والفترة التي تسبقه، مما أدى إلى تدخل الحكومة لضمان توفر المنتج في الأسواق المحلية.
- ظهور فيروس “TOBRV” الذي أثر على محاصيل الطماطم وأصبح مقاوماً للمبيدات الحشرية.
ودعا أوحتيتا إلى ضرورة إجراء تقييم دقيق للمواسم الفلاحية وضبط ديناميات التحكم في السوق منذ مرحلة اقتناء البذور، وذلك لتحقيق توازن أفضل بين الاستهلاك المحلي ومتطلبات التصدير.
يبقى السؤال مطروحاً حول قدرة المغرب على استعادة مكانته في سوق تصدير الطماطم إلى الاتحاد الأوروبي في الموسم القادم، في ظل المنافسة المتزايدة من الموردين الآخرين وتغير أنماط الاستهلاك في الأسواق الأوروبية.
عن موقع: فاس نيوز