تتجدد الأسئلة حول إشكالية “احتكار وسمسرة مواعيد الفيزا” في البرلمان المغربي، حيث لجأت مجموعة من الفرق النيابية إلى تفعيل مهامها الرقابية عبر آلية السؤال الكتابي. فقد راسل “الفريق الحركي” وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، متسائلاً عن سبل الحد من احتكار السماسرة لمواعيد التأشيرة إلى الدول الأوروبية.
معاناة المواطنين
أشار رئيس الفريق الحركي في سؤاله إلى معاناة عدد كبير من المغاربة الراغبين في الحصول على تأشيرة السفر، خاصة إلى إسبانيا، حيث تتواجد شبكة من السماسرة التي تستحوذ على المواعيد وتبيعها بأسعار مرتفعة. وطالب بتدخل السلطات المختصة للحد من هذه الظاهرة التي تؤثر سلبًا على مصالح المواطنين.
تعزيز الأمن السيبراني
في سياق متصل، تساءل الفريق النيابي عن الإجراءات المزمع اتخاذها لتعزيز الأمن السيبراني وتوظيف الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تعزيز النظام الإلكتروني للحجوزات لضمان الحماية والشفافية، بعيدًا عن تدخل السماسرة.
شكاوى من المواطنين
نائبة عن “الفريق الاشتراكي–المعارضة الاتحادية” أكدت تلقيها شكاوى من مواطنين واجهوا صعوبة في إيجاد مواعيد للحصول على التأشيرة الإسبانية، مشيرة إلى أن السماسرة رفعوا الرسوم إلى 30 ألف درهم لكل فرد، مما يعرّض مصالح المواطنين للخطر.
دعوات للتدخل
طالبت النائبة الجهات المعنية بالتدخل لحل أزمة مواعيد التأشيرة الإسبانية وتنظيمها، لضمان كرامة المغاربة بعيدًا عن الاحتكار والمضاربة.
موقف المجتمع المدني
من جانب المجتمع المدني، أكد إدريس السدراوي، رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، أن الحصول على موعد أصبح شبه مستحيل بالنسبة لمعظم المغاربة طالبي تأشيرة شنغن عبر البوابة الإسبانية. وأشار إلى استمرار المضاربين والسماسرة في استغلال الوضع، مما يعرض مستقبل العديد من الطلبة للخطر.
الحاجة إلى حلول فعالة
اختتم السدراوي بدعوة السلطات إلى تمكين أكبر عدد من المرشحين لطلب فيزا شنغن من الحصول على مواعيد في آجال معقولة، مع فتح الباب للحالات المستعجلة.تتزايد الضغوط على الحكومة المغربية لإيجاد حلول فعالة لهذه الإشكالية التي تؤثر على حياة العديد من المواطنين، مما يتطلب تحركًا سريعًا من الجهات المعنية.
عن موقع: فاس نيوز