Abidjan تحتضن ورشة عمل إقليمية حول اتفاقيات مشروع أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب

تشهد العاصمة الاقتصادية لكوت ديفوار، أبيدجان، انعقاد ورشة عمل إقليمية حاسمة تهدف إلى مراجعة اتفاقية الحكومة الدولية (IGA) واتفاقية البلد المضيف (HGA) لمشروع أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب. هذا الحدث الهام، الذي يستمر حتى 30 أغسطس، يجمع خبراء وممثلين من عدة دول غرب إفريقية إلى جانب وفد مغربي.

تأتي هذه الورشة، التي تنظمها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ECOWAS)، لتؤكد على الأهمية الاستراتيجية لمشروع أنبوب الغاز الأفريقي الأطلسي، والذي انبثق من القيادة الرؤية للملك محمد السادس والرئيس النيجيري السابق محمدو بوهاري، بدعم مستمر من الرئيس النيجيري الحالي بولا تينوبو.

يمثل المغرب في هذا المشروع الرائد في مجال التكامل الأفريقي مسؤولون من وزارة الانتقال الطاقي، بالإضافة إلى المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن (ONHYM). يشارك في الورشة أيضًا خبراء من الوزارات المعنية بالغاز الطبيعي وممثلين عن شركات الطاقة الوطنية من الدول المشاركة.

تركز الورشة بشكل أساسي على وضع اللمسات الأخيرة على اتفاقيات IGA وHGA، والتي تعد أساسية لتنفيذ المشروع. من المتوقع أن يسهم هذا المشروع بشكل كبير في تعزيز التنمية الاقتصادية وتحسين الوصول إلى الطاقة للدول التي يمر بها. علاوة على ذلك، يسعى المشروع إلى تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب، بما يتماشى مع رؤية الملك محمد السادس للتنمية المستدامة والمتكاملة على طول ساحل الأطلسي الإفريقي.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء (MAP)، وصف مصطفى ورفو، رئيس قسم أنشطة الهيدروكاربونات بوزارة الانتقال الطاقي المغربية، اتفاقيتي IGA وHGA بأنهما “حجر الزاوية” لمشروع الأنبوب، مشددًا على التزام المغرب القوي بتعزيز التعاون بين دول الجنوب تحت قيادة الملك.

من جهته، أعرب جان بابتيست أكا، ممثل وزير المناجم والبترول والطاقة الإيفواري، عن أهمية هذا المشروع، مشيرًا إلى أن أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب يعد أكثر من مجرد بنية تحتية للطاقة، بل هو وسيلة للتحول الإقليمي، وأداة للتعاون الدولي، ومحفزًا للرخاء الاقتصادي.

وفي كلمته أمام المشاركين، حث دابيري بايورنيبي، مدير الطاقة والمناجم في ECOWAS، جميع الأطراف المعنية على المساهمة في نجاح المشروع، مؤكدًا على التزام المنظمة بزيادة توفر الغاز الطبيعي في البلدان المشاركة، مما يعزز إنتاج الكهرباء والقطاع الصناعي.

عن موقع: فاس نيوز