خرج آلاف الإسرائيليين في تظاهرات حاشدة في شوارع القدس، مطالبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالاستقالة، وذلك لأول مرة منذ بداية الحرب. تأتي هذه الاحتجاجات في وقت تتزايد فيه الضغوط على الحكومة الإسرائيلية بسبب طريقة تعاملها مع الحرب في غزة، حيث يطالب المحتجون بضرورة إعادة الرهائن المحتجزين في غزة، والذين يتجاوز عددهم 130 رهينة.
تزامنت هذه الاحتجاجات مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن استعادة جثث ستة من الرهائن الذين اختطفهم حماس خلال الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر. وقد أثار هذا الإعلان موجة من الغضب بين الإسرائيليين، حيث اتهم الكثيرون الحكومة بعدم قبول اتفاقات وقف إطلاق النار التي كانت قد تتيح إطلاق سراح هؤلاء الرهائن.وفي إطار هذه التوترات، دعا زعماء المعارضة وعائلات الرهائن إلى إضراب عام يوم الاثنين المقبل، بهدف الضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق يضمن الإفراج عن الرهائن المتبقين.
وقد أيدت النقابة العمالية “الهستدروت” هذا الإضراب، حيث من المتوقع أن يغلق مطار بن غوريون الدولي في صباح يوم الاثنين.تأتي هذه التطورات في سياق تصاعد العنف في المنطقة، حيث شهدت الضفة الغربية تصعيدًا في الأحداث، مع محاولات لشن هجمات، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني.
وقد أدت الحرب إلى مقتل أكثر من 40,000 فلسطيني، بينهم عدد كبير من الأطفال، مما أثار قلقًا دوليًا حول الوضع الإنساني في غزة.تستمر الاحتجاجات في التعبير عن استياء الشعب الإسرائيلي من الحكومة، وسط دعوات متزايدة لمحاسبة المسؤولين عن الأوضاع الحالية، مما يعكس حالة من الغضب والقلق في المجتمع الإسرائيلي.
عن موقع: فاس نيوز