في أقل من أسبوع من الانتخابات الرئاسية الجزائرية، أعلنت السلطات في تلمسان عن “إنجاز جديد” يتمثل في تفكيك ما وصفته بشبكة تجسس وتخابر تهدف إلى المس بأمن الدولة، تضم ثلاثة مغاربة. وقد جاء هذا الإعلان في إطار ما يُعرف بعملية “تسخين البندير” المعتادة التي تسبق الانتخابات.
وكشف مصطفى لوبار، وكيل الجمهورية لدى محكمة تلمسان، في مؤتمر صحفي، أن اكتشاف الشبكة جاء بعد توقيف مغربي دخل الجزائر بطريقة غير شرعية. حيث تم توقيف ستة أشخاص، بينهم ثلاثة جزائريين وثلاثة مغاربة، وذلك بعد ورود معلومات عن تحركات مشبوهة لأحدهم في وسط مدينة تلمسان.
وأوضح لوبار أنه تم فتح تحقيق ابتدائي بعد توقيف المغربي، الذي تبين أنه يعمل ضمن شبكة تجسس تتلقى تعليمات من مغربي آخر. وأكد أن أفراد الشبكة كانوا يهدفون إلى المس بمؤسسات وأمن الدولة، مشيراً إلى أن التحقيقات مستمرة.
في رد فعل سريع، قطع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون حملته الانتخابية ليترأس ما يُسمى “مجلس الأمن الأعلى”، مما يعكس قلق الحكومة من تأثير هذا الحدث على الانتخابات.
ويبدو أن الهدف من هذه الإجراءات هو تخويف الشعب الجزائري ودفعه للاعتقاد بأن مشكلته تكمن في المغرب وليس في واقعه اليومي.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث يسعى النظام إلى تعزيز موقفه قبل الانتخابات المقررة في 7 سبتمبر 2024، وسط اتهامات من المعارضة بأن الحكومة تستخدم هذه الحوادث كوسيلة لتشتيت الانتباه عن القضايا الداخلية الملحة.
عن موقع: فاس نيوز