أزمة كليات الطب والصيدلة في المغرب تتصاعد مع اقتراب العام الدراسي الجديد

تشهد الساحة الجامعية المغربية توترًا متصاعدًا مع اقتراب موعد الدخول الجامعي الجديد، وذلك على خلفية الخلاف المستمر بين طلبة كليات الطب والصيدلة العمومية والجهات المسؤولة عن الدراسات الطبية في المملكة.

وتتمحور الأزمة حول الإصلاحات المقترحة في التكوين الطبي، حيث يصر وزير التعليم العالي على تنفيذ هذه الإصلاحات وتقليص مدة الدراسة، بينما يتمسك الطلبة بموقفهم الرافض لتطبيق هذه التغييرات على الدفعات الخمس الحالية.

وفي تصريح خاص لجريدة “الصحراء المغربية”، أكد ياسر عاكف، ممثل طلبة الطب والصيدلة بالرباط وعضو اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب، استعداد الطلبة لمناقشة جميع المطالب مع المسؤولين. إلا أنه شدد على تمسكهم بمطلب الإبقاء على السنة السابعة للدفعات الخمس الحالية، معتبرًا ذلك شرطًا أساسيًا لإنهاء المقاطعة وعودة الدراسة إلى مجراها الطبيعي.

وأوضح مصدر مطلع أن الطلبة يعتبرون المقترح الجديد لوزارة التعليم العالي بشأن ضمان الوعاء الزمني للتكوين للأفواج 2019-2024 “غامضًا وغير مدقق تمامًا”. وأكد المصدر أن موقف الطلبة ليس قرارًا فرديًا، بل نتيجة لمشاورات وتصويت ديمقراطي شمل غالبية الطلبة.

ويبدو أن الأزمة تتجه نحو مزيد من التصعيد، حيث يصر الطلبة على موقفهم رغم الضغوطات الكبيرة التي يتعرضون لها. وفي ظل هذا الوضع المتوتر، يتوقع المراقبون أن يشهد الدخول الجامعي القادم مستوى غير مسبوق من الاحتقان ما لم يتم التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف.

وتبقى الأنظار متجهة نحو الجهود المبذولة للتوصل إلى حل وسط يحفظ مصالح الطلبة ويضمن جودة التكوين الطبي في المغرب، مع الحرص على عدم تعطيل المسار الدراسي للطلبة الحاليين والمستقبليين.