في تطور دبلوماسي لافت، أكدت جمهورية سلوفينيا مجددًا موقفها الثابت تجاه قضية الصحراء المغربية، متمسكة بدعم الجهود الأممية لإيجاد حل سياسي عادل ودائم ومقبول عالميًا. هذا التأكيد جاء رغم المساعي الحثيثة من قبل الجزائر للتأثير على موقف ليوبليانا.
وكانت نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الشؤون الخارجية والأوروبية السلوفينية، السيدة تانيا فايون، قد عبرت عن هذا الموقف خلال لقائها مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في 11 يونيو 2024. وقد جددت سلوفينيا هذا الموقف في بيان رسمي عقب اجتماع وزيرة خارجيتها مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف.
ومن الجدير بالذكر أن البيان السلوفيني لم يتضمن أي إشارة إلى مصطلحات مثل “تقرير المصير” أو “الشعب الصحراوي”، خلافًا لما روجت له بعض وسائل الإعلام الجزائرية. وبدلاً من ذلك، أكد البيان على دعم سلوفينيا للعملية التي تقودها الأمم المتحدة.
وفي سياق متصل، لم تدرج سلوفينيا، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلال شهر سبتمبر، قضية الصحراء ضمن جدول أعمالها المبدئي، مما يعتبر انتكاسة للمساعي الجزائرية.
وكان وزير الخارجية الجزائري قد أبدى تفاؤله خلال زيارته لسلوفينيا في نهاية أغسطس، واصفًا الرئاسة السلوفينية لمجلس الأمن بأنها ستكون “استثنائية”. إلا أن هذا التفاؤل لم يترجم إلى واقع ملموس حتى الآن.
على الصعيد الآخر، شهدت العلاقات المغربية السلوفينية تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مبنية على الثقة والاحترام المتبادل. وتعتبر سلوفينيا شريكًا موثوقًا للمملكة المغربية في مجالات متعددة، كما أنها لعبت دورًا بناءً في تعزيز العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
وتأتي هذه التطورات لتؤكد أهمية الدبلوماسية المغربية في الحفاظ على مواقف حلفائها وشركائها الدوليين، وفي مواجهة المحاولات المستمرة للتأثير على مسار قضية الصحراء المغربية.
عن موقع: فاس نيوز