في عملية أمنية متميزة أشرفت عليها عناصر المركز الترابي للدرك الملكي برأس الماء، التابعة لعمالة إقليم مولاي يعقوب والقيادة الجهوية للدرك الملكي بفاس، تم توقيف أحد أخطر المجرمين المعروف بـ”وحش رأس الماء”. هذا المجرم كان يشكل تهديداً خطيراً لسلامة النساء والفتيات بفاس، حيث استغل سيارة كراء لتنفيذ سلسلة من الجرائم البشعة.
كانت خطة الجاني تعتمد على استدراج ضحاياه عبر عرض خدمات وهمية، ثم نقلهم إلى منطقة غابة رأس الماء النائية، حيث كان يقوم بسرقتهم واغتصابهم. بفضل التدخل الفوري والاحترافية العالية لعناصر الدرك الملكي، تم تعقب المجرم باستخدام تقنيات تكنولوجية حديثة ونظام تحديد المواقع (GPS). وقد أسفرت هذه العملية عن تحديد مكان تواجده بدقة وإيقافه داخل شوارع مدينة فاس.
وأشارت المصادر الأمنية إلى أن الجاني، الذي يبلغ من العمر ثلاثين عامًا، اعترف بارتكاب الجرائم المنسوبة إليه. والأمر الصادم في تصريحاته هو أنه لم يتمكن من تذكر عدد الضحايا الذين استهدفهم، مما يعكس مدى تكراره لهذه الأفعال الإجرامية. بعد التحقيقات الأولية، تم تقديم الجاني إلى النيابة العامة المختصة، التي أمرت باعتقاله وتحضيره للمحاكمة.
تأتي هذه العملية لتبرز مدى كفاءة ومهنية عناصر الدرك الملكي في التعامل مع القضايا الحساسة والمعقدة، وخاصة في مواجهة الجرائم التي تهدد سلامة المواطنين. ولقد أظهروا، بفضل تقنيات التتبع الحديثة والخطط الأمنية المحكمة، قدرتهم العالية على مواجهة أخطر المجرمين وتقديمهم للعدالة.
وقد أثنت الساكنة المحلية على سرعة وفعالية تدخل رجال الدرك، الذين بذلوا جهودًا كبيرة لضمان أمن واستقرار المنطقة، خصوصًا في ظل تصاعد الجرائم ذات الطابع الخطير.
المصدر : فاس نيوز ميديا