في خطوة هامة نحو تعزيز الهوية الثقافية للمغرب، تم التوصل إلى اتفاق مع المؤسسات التعليمية الخاصة لبدء تجربة تدريس اللغة الأمازيغية في عدد من المدارس الخاصة. يأتي هذا القرار في إطار الجهود المبذولة لإدماج الأمازيغية كمكون أساسي في المنظومة التعليمية المغربية، وهو ما يعكس الاهتمام المتزايد بتعزيز التعليم بالأمازيغية بجانب التعليم في المدارس العمومية.
تسعى هذه المبادرة إلى تعزيز تواجد اللغة الأمازيغية في التعليم الخاص، حيث تم التوصل إلى شراكة مع عدد من المدارس الخاصة لتقييم التجربة وتحديد الخطوات التالية بناءً على نتائج التقييم. ويؤكد القائمون على هذه المبادرة على أهمية المشاركة الفعّالة من جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الطلاب وأولياء الأمور، لضمان تحقيق أقصى استفادة من إدراج الأمازيغية.
أحد التحديات الرئيسية التي تم الإشارة إليها هو تحسين وضعية الأقسام التي تحتوي على أكثر من 40 تلميذاً، خاصة في المرحلة الابتدائية. وقد تم تقديم بيانات حول بعض الجهات مثل طنجة والدار البيضاء، مع التأكيد على الحاجة لمزيد من الوسائل والموارد لتحسين الوضع بشكل مستمر. وهذا يشير إلى أهمية التوسع في توفير الدعم اللازم لضمان جودة التعليم وتحقيق أهداف المبادرة.
بصفة عامة، تم التأكيد على ضرورة الانخراط الكامل من جميع الأطراف المعنية لضمان نجاح هذه المبادرة التعليمية. وعلى الرغم من الجهود المبذولة، لا يزال من الضروري تحسين الأعداد والأداء في المرحلة الإعدادية لضمان نجاح شامل للتجربة.
تعتبر هذه المبادرة خطوة هامة نحو تعزيز الثقافة الأمازيغية في التعليم، وستساهم في تطوير الوعي الثقافي والتعليمي لدى الأجيال القادمة، مما يعكس التزام المغرب بالتنوع الثقافي وبناء نظام تعليمي شامل يعكس هويته الغنية والمتنوعة.
المصدر : فاس نيوز