في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التنمية الشاملة للمغرب، تم استعراض التقدم المحرز في تنفيذ عملية الإحصاء الوطنية التي جاءت بناءً على توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
و تهدف هذه العملية إلى تقديم بيانات دقيقة وشاملة، من أجل توجيه السياسات الوطنية نحو تحسين القطاعات المختلفة، وعلى رأسها التعليم.
تشهد العملية مشاركة واسعة من الأطر التربوية والإدارية، حيث بلغ عدد المشاركين حوالي 50 ألف شخص، ما يمثل 30% من الأطر المتخصصة في مجال الإحصاء.
و تم تشكيل فرق عمل ميدانية بالتعاون مع المندوبية السامية للإحصاء، وتزويدها بأحدث الأجهزة اللوحية التي تم تمويلها عبر اتفاقيات مع وزارة التعليم.
و هذه الأجهزة لا تقتصر فقط على عملية الإحصاء، بل ستسهم أيضاً في دعم العملية التعليمية وتطوير القدرات التربوية في المستقبل.
وفيما يخص القطاع التعليمي، تم توزيع 177,000 أستاذ على مختلف الأقاليم لضمان استمرارية الزمن المدرسي المناسب للتلاميذ، في خطوة تعزز جودة التعليم. كما تضمن التعاون مع المدارس الخاصة إدراج اللغة الأمازيغية في المناهج الدراسية، وهي خطوة هامة نحو تعزيز الهوية الثقافية المغربية.
و سيتم تقييم هذه المبادرة لاحقاً لضمان تكيفها مع احتياجات المدارس وتلاميذها.
تحسنت جودة التعليم في العديد من الجهات، خصوصاً في الأقسام التي تحتوي على أكثر من 40 تلميذاً، حيث تشهد مناطق مثل طنجة والدار البيضاء جهوداً متواصلة لتحسين الظروف التعليمية، وذلك من خلال توفير المزيد من الموارد وتحسين البيئة المدرسية.
ومن المهم متابعة التقدم في عملية الإحصاء عبر قنوات التواصل الاجتماعي، لضمان الشفافية ومواكبة الجهود المبذولة لتحسين الظروف التعليمية والبيانات الإحصائية.
و تعكس هذه العملية حرص المملكة على تحسين كافة جوانب الحياة، من خلال جمع وتحليل بيانات دقيقة تسهم في تحقيق تنمية مستدامة وشاملة.
المصدر : فاس نيوز