شهدت مدينة تزناخت الواقعة في إقليم زاكورة جنوب شرق المغرب أمطاراً غزيرة أدت إلى فيضانات هي الأشد في تاريخ المنطقة. وقد بلغ منسوب الأمطار ما يصل إلى 150 ملم، مما تسبب في فيضانات واسعة النطاق في المنطقة.
آثار الفيضانات: غمرت المياه شوارع تزناخت بالكامل، مما أدى إلى شلل في حركة المرور والنشاط في المدينة. وقد تعرضت العديد من المنازل والبنى التحتية لأضرار جسيمة بسبب ارتفاع منسوب المياه، مما استدعى تدخل فرق الإنقاذ. وفي استجابة سريعة للأزمة، قامت السلطات المحلية بتنفيذ تدابير طارئة لمساعدة المتضررين وتأمين المناطق الأكثر تضرراً.
السياق المناخي: يتميز إقليم زاكورة بمناخ صحراوي يتسم بهطول أمطار قليلة وغير منتظمة، حيث لا يتجاوز معدل الأمطار السنوي عادة 100 ملم. وعندما تحدث نوبات المطر النادرة، فإنها غالباً ما تكون شديدة وقد تتسبب في فيضانات مفاجئة في الوديان، مما يشكل تهديداً للسكان المحليين. ويخشى الخبراء من أن يؤدي الاحتباس الحراري إلى زيادة تواتر وشدة هذه الظواهر الجوية المتطرفة في المنطقة.
تسلط فيضانات تزناخت الضوء على هشاشة المناطق الجافة في مواجهة هذه المخاطر المناخية. كما تؤكد على أهمية تعزيز قدرة المجتمعات المحلية على الصمود وتحسين إدارة مخاطر الكوارث في هذه المناطق الهشة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأحداث تأتي في سياق تغير مناخي عالمي، حيث تشهد العديد من المناطق حول العالم ظواهر جوية متطرفة بشكل متزايد. وتؤكد هذه الحادثة على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للتكيف مع التغيرات المناخية وتخفيف آثارها، خاصة في المناطق الأكثر عرضة للمخاطر الطبيعية.
وفي ختام هذا التقرير، تبقى الأنظار متجهة نحو الجهود المبذولة لإعادة تأهيل المناطق المتضررة وتقديم المساعدة للسكان المحليين، مع الأمل في تطوير استراتيجيات أكثر فعالية للتعامل مع مثل هذه الكوارث الطبيعية في المستقبل.
عن موقع: فاس نيوز