باريس – شهدت العاصمة الفرنسية باريس ومدن فرنسية أخرى اليوم السبت، 7 سبتمبر، مظاهرات حاشدة تطالب بعزل الرئيس إيمانويل ماكرون. جاءت هذه الاحتجاجات بدعوة من قوى يسارية رداً على تعيين ماكرون للوزير اليميني السابق، ميشال بارنييه، رئيساً للحكومة.
وتأتي هذه المظاهرات في أعقاب الانتخابات التشريعية المثيرة للجدل التي جرت في يوليو الماضي، حيث حقق تحالف اليسار المركز الأول. إلا أن قرار ماكرون بتجنب تعيين رئيس وزراء من هذا التحالف أثار غضب المعارضة وأنصارها.
وقد رفع المتظاهرون شعارات متعددة منها “لا لفرض القوة الذي يقوم به ماكرون”، “لا لسرقة الانتخابات”، و”لا لتجاهل خيار الشعب”. وبحسب موقع “La France insoumise”، تم تحديد حوالي 150 موقعاً للتظاهر في جميع أنحاء فرنسا.
شملت المظاهرات مدناً رئيسية أخرى مثل مرسيليا، ليل، نيس، ليون، بوردو، وستراسبورغ، مما يشير إلى اتساع نطاق الاحتجاجات على المستوى الوطني.
ويرى اليسار، وخاصة حزب “فرنسا الأبية” بقيادة جان لوك ميلانشون، أن تعيين بارنييه ذي الخلفية المحافظة يمثل رفضاً صريحاً لإرادة الناخبين. واعتبر الحزب أن هذا التعيين يرقى إلى “الاستيلاء على السلطة”.
يذكر أن الرئيس ماكرون قد كلف بارنييه يوم الخميس الماضي بتشكيل حكومة جديدة وصفها بأنها “جامعة في خدمة البلاد”. يأتي هذا القرار بعد شهرين من الانتخابات التشريعية المبكرة التي فازت فيها الجبهة الشعبية الجديدة بأغلبية نسبية.
وتعكس هذه الأحداث حالة من التوتر السياسي المتصاعد في فرنسا، حيث يواجه ماكرون تحدياً كبيراً في إدارة البلاد وسط معارضة قوية من اليسار. ومن المتوقع أن تستمر هذه الاحتجاجات في الأيام المقبلة، مما قد يضع ضغوطاً إضافية على الحكومة الفرنسية الجديدة.
عن موقع: فاس نيوز