الرباط، المغرب – شهد جنوب وجنوب شرق المغرب، بالإضافة إلى مناطق الأطلس، حالة استثنائية من عدم الاستقرار الجوي منذ يوم الجمعة 6 سبتمبر. وفقًا للمديرية العامة للأرصاد الجوية (DGM)، تسببت كتلة هوائية استوائية غير مستقرة للغاية في هطول أمطار رعدية غزيرة وفيضانات في العديد من المناطق.
وسجلت المديرية العامة للأرصاد الجوية هطول أمطار قياسية، حيث بلغت 170 ملم في يوم واحد في تاكونيت، وهي بلدة ريفية في إقليم زاكورة بمنطقة درعة-تافيلالت، وهو رقم غير مسبوق لهذه المنطقة. كما تأثرت منطقة ورزازات بشكل كبير، حيث سجلت هطول أمطار تجاوزت 47 ملم في أقل من ثلاث ساعات.
بالإضافة إلى الأمطار الغزيرة، اجتاحت رياح قوية مرتفعات الأطلس وجنوب شرق وشرق البلاد. وأوضحت المديرية أن سرعة الرياح وصلت إلى 100 كم/ساعة في ورزازات، و81 كم/ساعة في الرشيدية، و76 كم/ساعة في مراكش، و72 كم/ساعة في ميدلت، و65 كم/ساعة في النواصر. كما تسببت هذه الرياح في ظاهرة بصرية في مراكش، حيث أعطت السماء لونًا برتقاليًا بسبب انتشار الضوء عبر جزيئات الغبار المعلقة.
وتتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية انخفاضًا في عدم الاستقرار الجوي ابتداءً من يوم الاثنين، مع طقس غائم جزئيًا وزخات رعدية متفرقة في الجنوب الشرقي وجنوب المنطقة الشرقية وجنوب الأقاليم الصحراوية. أما يوم الثلاثاء، فستقتصر الزخات الرعدية المحلية بشكل رئيسي على الأقاليم الصحراوية. كما ستشهد درجات الحرارة النهارية انخفاضًا طفيفًا في معظم المناطق.
وفقًا لآخر حصيلة مؤقتة لوزارة الداخلية، توفي إحدى عشر شخصًا وفُقد تسعة آخرون منذ ليلة السبت إلى الأحد 7-8 سبتمبر نتيجة الأمطار الغزيرة والفيضانات التي اجتاحت 17 عمالة وإقليمًا في المملكة. وتعادل كمية الأمطار المسجلة في الـ 48 ساعة الماضية أكثر من نصف معدل الهطول السنوي في المناطق المتضررة.
ونتيجة لهذه الأحداث، انهارت 40 منزلاً، منها 24 بشكل كامل، وتم تدمير 4 منشآت فنية متوسطة الحجم كليًا أو جزئيًا، كما تضررت 93 مقطعًا طرقيًا بين الطرق الوطنية والإقليمية والمحلية.
وتبقى السلطات في حالة تأهب، خاصة في المناطق التي لا تزال متأثرة بالفيضانات، مع دعوة المواطنين إلى توخي الحذر والالتزام بتعليمات السلامة.
عن موقع: فاس نيوز