أمام مرأى و مسمع الهيآت المنتخبة و الجمعوية و الهيآت الحكومية ، و ببوابة محطة القطار بفاس، تطفو إلى الواجهة آفة مجتمعية تزداد حدتها يوما بعد يوم، ظاهرة المتشردين و أطفال الشوارع و المختلين عقليا.
فعندما نتحدث عن محطة القطار في مدينة بحجم و مكانة فاس، فإننا نتحدث عن نقطة جد استراتيجية بالنسبة للعاصمة العلمية على جميع المستويات و بخاصة السياحة، فالمتشردين و المتشردات بالعشرات و يزداد تعدادهم يوما بعد يوم، و كذلك الأمر بالنسبة لأطفال الشوارع الذين يتخذون من الباحة الخارجية للمحطة و محطة سيارات الأجرة و المقاهي و المطاعم و المحلات التجارية و الاحياء السكنية المجاورة مكانا خصبا للتحرش و ممارسة السلوكات الدنيئة، مستهدفين بذلك المواطنين و السياح الأجانب على حد السواء، و معظم هؤلاء المتشردين و أطفال الشوارع و المختلون عقليا، يتقاطرون بالعشرات على المنطقة، قادمين إليها من مختلف الأحياء الهامشية لفاس.
و ارتباطا بنفس الموضوع، و ليس ببعيد عن محطة القطار و بشارع لالة حسناء، تتواجد فيلا مهجورة ممتلئة عن آخرها بالقمامة و القاذورات وسط العمارات السكنية، و هي الفيلا التي تحتوي على عدد هائل من المتشردين و المتشردات من ضمنهم القاصرين و القاصرات، و الذين لا يتوقفون عن ازعاج الساكنة و بخاصة في الساعات المتأخرة من الليل، ليس هذا فقط فالفيلا المذكورة تعرف بين الفينة و الأخرى نشوب صراعات دامية و حوادث اضرام النار بسبب أنشطة هؤلاء المتشردين و الحمقى.
عن موقع: فاس نيوز