تسود حالة من الاستفهام والقلق في صفوف المواطنين والمستشارين المحليين على حد سواء بشأن الأداء الحالي لمجلس جماعة فاس، حيث يبرز غياب الاستراتيجية الواضحة كعائق رئيسي يؤثر سلباً على فعالية التدبير.
و يتجلى القلق الرئيسي في التأخير في الإعلان عن الصفقات المتعلقة بقطاع النظافة، خاصةً في ظل انتهاء عقد النظافة مع الشركة السابقة.
غالباً ما يكون وجود استراتيجية واضحة وعملية هو المفتاح لضمان سير الأمور بشكل سلس وفعال. وتعتبر هذه الاستراتيجية ضرورية لضمان تقديم خدمات ذات جودة عالية وتحقيق الأهداف المرسومة بشكل متكامل.
ومع ذلك، يبدو أن غياب الرؤية الواضحة قد أدى إلى عدم كفاءة في إدارة المشاريع المتعلقة بالخدمات العامة، مما ينعكس سلباً على مستوى الأداء العام لمجلس الجماعة.
التأخير في الإعلان عن الصفقات الخاصة بقطاع النظافة يعكس بوضوح ضعف التخطيط وعدم التنسيق الكافي. فقد انتهى عقد النظافة السابق، دون أن يتم الشروع في إجراءات التعاقد مع الشركة الجديدة في الوقت المناسب.
و هذا التأخير يعطل تنفيذ خدمات النظافة الضرورية ويزيد من معاناة المواطنين الذين يعانون بالفعل من التراكمات والنفايات.
ينبغي على المجلس الجماعي أن يعيد النظر في استراتيجيته ويعمل على تعزيز التخطيط والتنسيق لضمان عدم تكرار مثل هذه المشكلات في المستقبل.
و من الضروري وجود رؤية واضحة وخطة عمل محكمة لضمان إدارة فعالة للمرافق العامة وتفادي التأخير في تنفيذ الصفقات. يتطلب الأمر من المجلس العمل على تطوير استراتيجيات واضحة تسهم في تحسين الأداء وضمان تقديم خدمات عالية الجودة تلبي احتياجات المواطنين.
في الختام، إن تعزيز الشفافية والتخطيط السليم يعدان أساسين لضمان تحسين الأداء وتقديم خدمات فعالة للمواطنين. من الضروري أن يتحلى المجلس الجماعي بروح المبادرة والإصلاح لضمان تحقيق الاستقرار والكفاءة في إدارة المرافق العامة.
المصدر : فاس نيوز