الرباط – شهدت “شرطة النجدة” في المغرب نقلة نوعية مع ظهور “قاعات القيادة والتنسيق” كنموذج جديد لخدمة أمنية متكاملة، تُدمج العديد من الخدمات المتطورة، مثل كاميرات المراقبة، والتطبيقات المعلوماتية، والتواصل السلكي واللاسلكي.
تعتبر “شرطة النجدة” من أهم ركائز الأمن العام في المغرب، وذلك بفضل دورها في تلقي نداءات النجدة والاستجابة لها بشكل سريع وفعال. وقد أدت “قاعات القيادة والتنسيق” إلى تحسين كفاءة “شرطة النجدة” بشكل ملحوظ، وذلك من خلال توفير بيئة عمل متكاملة تُسهل التواصل والتنسيق بين جميع أفراد الفرق العاملة.
وتُعزى النجاحات التي حققتها “قاعات القيادة والتنسيق” إلى اعتماد التكنولوجيا الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، في تحسين عمل “شرطة النجدة”. فمن خلال تطبيقات تتبع ورصد صفائح السيارات المسروقة، والتشخيص المعلوماتي للأفراد المبحوث عنهم، أصبحت “شرطة النجدة” أكثر فاعلية في مواجهة الجريمة وحماية المواطنين.
وقد أدت “قاعات القيادة والتنسيق” إلى تقليص أجل التدخل بالشارع العام في حدود خمس دقائق، وذلك بفضل التواصل السريع والتنسيق الفعال بين جميع أفراد الفرق العاملة. كما ساهمت في ترشيد العمليات النظامية والتحكم في موارد “شرطة النجدة” بشكل أفضل.
وتُعتبر “قاعات القيادة والتنسيق” خطوة مهمة في مسيرة تطوير “شرطة النجدة” في المغرب، وذلك من خلال دمج التكنولوجيا الحديثة مع الخبرات البشرية لتحسين كفاءة الخدمة الأمنية والتحكم في مخاطر الجريمة.
وأعلنت المديرية العامة للأمن الوطني في المغرب عن تطوير شامل لخدمات شرطة النجدة وقاعات القيادة والتنسيق، وذلك في إطار الإصلاح الشامل للمرفق الشرطي الذي انطلق في النصف الثاني من عام 2015.
وتهدف هذه التطويرات إلى تعزيز الجانب الوقائي في عمل الشرطة وترشيد تدخلاتها في الشارع العام. ومن أبرز التغييرات:
- تحويل قاعات المواصلات التقليدية إلى قاعات مندمجة للقيادة والتنسيق، مزودة بأحدث التقنيات.
- إدماج أنظمة المراقبة بالكاميرات الحضرية ضمن هذه القاعات.
- تطوير نظام استقبال مكالمات النجدة عبر الرقم المجاني 19 لتحسين سرعة الاستجابة.
- ربط القاعات بشكل مباشر مع دوريات شرطة النجدة المتنقلة.
- استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي وقواعد البيانات المتطورة لدعم العمل الأمني.
وقد نجحت هذه الإصلاحات في تقليص زمن التدخل الشرطي إلى حدود خمس دقائق، مما ساهم في تحسين جودة الخدمات الأمنية المقدمة للمواطنين.
تأتي هذه التطورات في إطار استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني لتحديث أساليب العمل الشرطي وتعزيز مفهوم شرطة القرب، مع الاستفادة من التقنيات الحديثة لخدمة الأمن العام.
عن موقع: فاس نيوز