واصل عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، هجومه على وزير العدل عبد اللطيف وهبي، حيث قدم انتقادات لاذعة لسياساته وتوجهاته.
بنكيران أشار إلى أن حزبه، الذي لعب دورًا محوريًا في إنقاذ البلاد من الأزمات في عام 2011، لن يتوانى عن التصدي لأي محاولات تهدف إلى شرعنة الزنا والمثلية، مؤكدًا أن هذه القضايا تشكل تحديًا كبيرًا للقيم والأخلاق التي يؤمن بها الحزب.
بنكيران اعتبر أن الحزب الذي ينتمي إليه يمثل رمزًا للروح النضالية والتمسك بالمبادئ، في وقت تتزايد فيه التحديات حول القضايا الأخلاقية.
وفي إشارة إلى مواقف سابقة، استحضر بنكيران موقف الحسن الثاني خلال المسيرة الخضراء، حيث اختار توزيع القرآن الكريم على الشعب المغربي بدلًا من الانغماس في أنشطة فنية قد تعتبرها بعض الأطراف غير مناسبة في ذلك الوقت. هذه الإشارة كانت بمثابة تذكير بالقيم التي يحملها حزبه والتي تعكس الالتزام بالهوية الدينية والثقافية للبلاد.
بنكيران لم يتوقف عند حدود انتقاد وزير العدل، بل ذهب إلى أبعد من ذلك، مؤكداً على ضرورة الحفاظ على القيم الدينية والأخلاقية التي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من هوية الشعب المغربي.
وشدد على أن الحزب سيبقى يقظًا لمواجهة أي محاولات للتغيير في هذا السياق، مضيفًا أن القيم والمبادئ يجب أن تبقى خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه أو التلاعب به.
هذه التصريحات تأتي في إطار الجدل السياسي حول قضايا الأخلاق والقيم في المغرب، وتبرز التباين بين المواقف السياسية بشأن كيفية التعامل مع القوانين والتشريعات التي تتعلق بالقيم الاجتماعية والدينية.
المصدر : فاس نيوز