مرزوكة (المغرب) – شهدت صحراء مرزوكة في جنوب شرق المغرب مؤخرًا حدثًا استثنائيًا أذهل السكان المحليين والزوار على حد سواء. فقد تحولت الكثبان الرملية الذهبية إلى مشهد مائي خلاب إثر هطول أمطار غزيرة غير معتادة في المنطقة.
وأفاد شهود عيان أن الأمطار الغزيرة أدت إلى تشكل مجارٍ مائية وبحيرات وسط الرمال، في مشهد وصفه الكثيرون بأنه “غير مألوف” و”ساحر”. وقال محمد العلوي، أحد السكان المحليين: “لم نشهد مثل هذا المنظر من قبل. إنه لأمر مدهش أن نرى المياه تتدفق بين الكثبان الرملية.”
وأضاف خبراء في مجال الأرصاد الجوية أن هذه الظاهرة تعد نادرة في المناطق الصحراوية، وتسلط الضوء على التغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة. وصرح الدكتور أحمد الناصري، أستاذ الجغرافيا في جامعة محمد الخامس بالرباط: “هذه الظاهرة تعكس مدى تأثير التغيرات المناخية على المناطق الصحراوية، وتظهر قدرة الطبيعة على إعادة تشكيل المشهد الجغرافي بشكل مفاجئ.”
وقد جذب هذا الحدث الاستثنائي اهتمام السياح والمصورين الذين توافدوا إلى المنطقة لتوثيق هذا المشهد الفريد. وقالت سارة مارتينيز، سائحة إسبانية: “جئت إلى مرزوكة لأشاهد الصحراء، ولم أتوقع أبدًا أن أرى بحيرات ومجاري مائية. إنه منظر لا يُصدق!”
وأكدت السلطات المحلية أنها تتابع الوضع عن كثب لضمان سلامة السكان والزوار، مع الاستفادة من هذه الفرصة النادرة لتعزيز السياحة في المنطقة. وصرح عبد الله الرشيدي، مسؤول في وزارة السياحة: “نحن نعمل على توفير الظروف الملائمة للزوار للاستمتاع بهذا المشهد الاستثنائي مع الحفاظ على سلامتهم.”
ومن المتوقع أن يستمر هذا المشهد الفريد لفترة محدودة قبل أن تعود الصحراء إلى طبيعتها الجافة المعتادة. ويبقى هذا الحدث شاهدًا على قوة الطبيعة وقدرتها على المفاجأة، مذكرًا الجميع بأهمية الحفاظ على البيئة والتكيف مع التغيرات المناخية.
عن موقع: فاس نيوز