في تطور مثير للقلق، صرح مسؤول أممي يوم السبت أن موظفي الأمم المتحدة العاملين في قطاع غزة باتوا يخشون من أنهم أصبحوا “أهدافًا” بعد غارة إسرائيلية مميتة على مدرسة تحولت إلى ملجأ مؤخرًا.
وقع الهجوم الجوي يوم الأربعاء على مدرسة الجوني التابعة للأمم المتحدة في النصيرات وسط غزة، مما أسفر عن مقتل 18 شخصًا، وفقًا للدفاع المدني في غزة. ومن بين الضحايا ستة موظفين من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وقال سام روز، نائب مدير الوكالة الأممية، في مقابلة عبر الإنترنت من غزة: “قال أحد الزملاء إنهم لم يعودوا يرتدون سترة الأونروا لأنهم يشعرون أنها تجعلهم هدفًا”. وأضاف أن موظفي الأونروا “كانوا يتناولون الطعام” في ما يبدو أنه فصل دراسي “عندما ضربت القنبلة” ودمرت جزءًا من المبنى.
من جانبها، أعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاحه الجوي “نفذ ضربة دقيقة ضد إرهابيين كانوا يعملون” في المدرسة، مؤكدًا أنه اتخذ تدابير للحد من المخاطر على المدنيين. ونشر قائمة تضم تسعة مقاتلين قتلوا في الغارة على النصيرات، من بينهم ثلاثة موظفين في الأونروا.
وفقًا لروز، فإن هذه التصريحات زادت من تقويض معنويات موظفي الأمم المتحدة الذين لا يزالون موجودين في المنشأة، حيث وجد الآلاف ملاذًا. وقال: “لقد انزعجوا بشكل خاص من الادعاءات المتعلقة بتورط زملائهم في أنشطة إرهابية”، مضيفًا أنهم شعروا بأن هذا “وصمة عار حقيقية” على ذكراهم.
أعلنت الأونروا أن ما لا يقل عن 220 من موظفيها قد قتلوا في الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة. وتأتي هذه التطورات في وقت تستمر فيه الحرب، التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 41,182 شخصًا في غزة، وفقًا لوزارة الصحة التابعة لحكومة حماس.
يذكر أن إسرائيل اتهمت هذا العام العديد من موظفي الأونروا بالتورط في هجمات 7 أكتوبر، مما أدى إلى فصل فوري للموظفين المعنيين من قبل الأمم المتحدة. وخلص تقرير للخبراء إلى وجود مشكلة في “حيادية” الوكالة السياسية، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تقدم “أدلة” تدعم اتهاماتها.
عن موقع: فاس نيوز