في تطور خطير قد يعيد النظر في أمن الأجهزة الإلكترونية المحمولة، تم تسجيل عدة انفجارات في لبنان مؤخراً بسبب ما يعتقد أنه اختراق موجه لأجهزة “البيجر” الخاصة بعناصر حزب الله. هذا النوع من الأجهزة، الذي يستخدم عادة لتلقي الإشعارات، تحول إلى وسيلة لانفجارات مدمرة نتيجة استغلال ثغرات تقنية.
وفقاً للفرضيات المطروحة، فإن هذه الأجهزة قد تعرضت لاختراق عن طريق إشارات كهرومغناطيسية مشوشة، مما أدى إلى تسخين المكونات الداخلية للأجهزة وتسبب في انفجارها المفاجئ. وهناك احتمال آخر بأن هذا الاختراق استهدف برمجة هذه الأجهزة بشكل مباشر، مما سمح للجهات الخبيثة بالتحكم في تشغيل أو إيقاف بعض الأنظمة بطريقة تسببت في الضغط المفاجئ على البطاريات، وأدى ذلك إلى الانفجار.
هذه الأحداث تدق ناقوس الخطر حول إمكانية استغلال الأجهزة الإلكترونية المحمولة وتحويلها إلى أدوات دمار من خلال التلاعب البرمجي أو الهجمات الإلكترونية الموجهة، ما يثير العديد من الأسئلة حول مستوى الحماية الذي توفره هذه الأجهزة ضد مثل هذه التهديدات.