أفادت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية يوم الثلاثاء بأن السفير الإيراني في بيروت، مجتبى أماني، أصيب في حادث انفجار جهاز نداء آلي (بيجر). وقع هذا الحادث بالتزامن مع سلسلة انفجارات في عدة مناطق تعتبر معاقل لحزب الله الموالي لإيران في لبنان، مما أسفر عن إصابة المئات.
وأكدت التلفزيون الإيراني الرسمي أن السفير أماني بخير وواع تماماً، وأن حياته ليست في خطر. وأضاف التلفزيون أن إصابة السفير سطحية، دون تقديم تفاصيل حول ما إذا كان جهاز النداء الآلي يخصه شخصياً.
يأتي هذا الحادث في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، حيث يشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلاً شبه يومي لإطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي.
الجدير بالذكر أن حزب الله اللبناني يعد جزءاً مما تسميه إيران “محور المقاومة” ضد إسرائيل، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية. ويعتبر الحزب حليفاً استراتيجياً لإيران في المنطقة.
السفير أماني، البالغ من العمر 61 عاماً، هو دبلوماسي محترف تم تعيينه سفيراً لإيران في بيروت عام 2022. ويأتي هذا الحادث ليسلط الضوء على الوضع الأمني المتوتر في لبنان وتأثير الصراعات الإقليمية على الدبلوماسيين العاملين في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات اللبنانية والإيرانية لم تصدر بعد تفاصيل إضافية حول ملابسات الحادث أو الجهات المسؤولة عنه، مما يثير تساؤلات حول تداعياته المحتملة على العلاقات الدبلوماسية في المنطقة.
عن موقع: فاس نيوز