بعد فشل محاولة “الهروب الجماعي” نحو سبتة المحتلة بتاريخ 15 شتنبر، بدأت مواقع التواصل الاجتماعي تشهد دعوات جديدة لتكرار المحاولة في الثلاثين من شتنبر الجاري.
و هذه المحاولات لم تعد سرية كما كانت في الماضي، بل أصبحت علنية ومدفوعة بتفاعل واسع بين الشباب، خاصة القاصرين، من المغرب، الجزائر، تونس، وبلدان أخرى.
هذه الظاهرة أثارت تساؤلات عديدة حول أسباب موجة الهجرة غير المسبوقة التي تجتاح المنطقة، وما إذا كانت تمثل مؤشراً على حالة يأس جماعي بين الشباب الذين يبحثون عن حياة أفضل عبر الحدود.
و من بين أسباب هذه المحاولات العلنية، يشير البعض إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة وتفاقم البطالة، بالإضافة إلى عوامل اجتماعية تدفع هؤلاء الشباب لاعتبار الهجرة الخيار الوحيد المتاح أمامهم.
السلطات المغربية كانت قد نجحت في إحباط المحاولة السابقة عبر تعزيزات أمنية واسعة في مدينة الفنيدق والمناطق المجاورة لثغر سبتة المحتلة، واعتقالات طالت العديد من المشاركين في هذه المحاولة، بما في ذلك قاصرين من جنسيات مختلفة.
ومع اقتراب الموعد الجديد، تتزايد المخاوف من تكرار المشهد، وسط دعوات من المجتمع المدني والسياسيين لمعالجة جذور المشكلة وتقديم حلول مستدامة للشباب بدل اللجوء إلى الهجرة غير الشرعية.
المصدر : فاس نيوز