غزلان الأطلس تعود إلى برية إفران: جهود المغرب في حماية الحياة البرية تتواصل

في عملية بارزة تمت بتاريخ 13 شتنبر الماضي، أشرفت فرق الوكالة الوطنية للمياه والغابات بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين على إطلاق مجموعة من غزلان الأطلس إلى بيئتها الطبيعية.

و هذا الحدث كان مشهدًا مؤثرًا يعكس الجهود المبذولة للحفاظ على التنوع البيولوجي في منطقة المنتزه الوطني بإفران.

تعد هذه الخطوة جزءًا من الجهود الكبيرة لحماية النظام البيئي في المنتزه، وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي في المغرب.

و كان غزال الأطلس قد تعرض لخطر الانقراض نتيجة الصيد الجائر وتدهور موطنه الطبيعي.

تأتي هذه المبادرة كفرصة لإعادة الحياة لهذه الأنواع في بيئاتها الطبيعية بفضل جهود الحماية والترميم التي تبذلها الجهات المعنية.

و بالإضافة إلى غزلان الأطلس، تم أيضًا إطلاق غزال كوفيير، وهو نوع آخر مهدد بالانقراض، ضمن نفس المبادرة في المنتزه الوطني بإفران.

يهدف المشروع إلى زيادة أعداد هذه الغزلان وتعزيز الوعي بأهمية حماية الحياة البرية والتنوع البيولوجي. يعتبر المنتزه الوطني بإفران موطنًا طبيعيًا غنيًا بتنوعه البيولوجي، ويشكل منصة رئيسية لتنفيذ هذه المشاريع البيئية الحيوية.

يؤكد الخبراء أن هذا المشروع يتجاوز مجرد إعادة توطين الحيوانات البرية، فهو يمثل جهدًا متكاملًا للحفاظ على التوازن البيئي وتعزيز استدامة النظم البيئية في المنطقة.

ويشددون على أهمية مثل هذه المبادرات في استعادة التوازن الطبيعي وحماية الأنواع المهددة بالانقراض.

من جهة أخرى، تعتبر هذه المبادرة جزءًا من رؤية أوسع للمملكة المغربية في مجال حماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة، حيث يشكل الحفاظ على التنوع البيولوجي أساسًا لتحقيق هذه الأهداف.

ومع استمرار جهود إعادة توطين الأنواع وحماية النظم البيئية، يأمل الخبراء في أن تسهم هذه المشاريع في رفع الوعي العام بأهمية الحفاظ على البيئة والحياة البرية.

المصدر : فاس نيوز