لشبونة – البرتغال: أعربت الحكومة البرتغالية عن الشكر للمغرب ودول أخرى على الدعم الذي قدموه في مواجهة حرائق الغابات التي تضرب الجزء الشمالي من البلاد. وأكد وزارة الخارجية البرتغالية في بيان لها، “تشكر الحكومة البرتغالية الاتحاد الأوروبي وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا واليونان والمغرب على المساعدة في مواجهة الحرائق في البرتغال. وهو دعم أساسي ومثال معترف به على التضامن.”
وأعلنت الأركان العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية (FAR) في بيان لها إرسال طائرتين من طراز كندير وطائرة دعم من طراز “كاسا” في 18 سبتمبر 2024 إلى مونتي ريال في البرتغال، للمساهمة في جهود السلطات البرتغالية في مواجهة حرائق الغابات في الجزء الشمالي من البلاد. ويأتي هذا الدعم في إطار عمل مشترك يشارك فيه أيضاً طائرات إسبانية وفرنسية وإيطالية.
وأضاف البيان أن أربعة طواقم وفريق فني من سرب المكافحة المضادة للحرائق النارية في القاعدة الجوية الثالثة للقوات الملكية الجوية تم تعبئتهم في إطار هذه المهمة التي جاءت رداً على طلب الدعم الذي تقدمت به السلطات البرتغالية.
لمزيد من القراءة: حرائق الغابات في البرتغال: بأمر ملكي، المغرب يعزز دعمه بإرسال طائرتي كندير
ومنذ عام 2016، هذه هي المرة الثالثة التي يتدخل فيها المغرب لمواجهة حرائق الغابات في البرتغال. وقد أجرت الطائرات المغربية من طراز كندير حوالي 70 طلعة جوية مدتها 230 ساعة خلال تدخلاتها في عامي 2016 و2017، وفقاً للجيش المغربي.
وتعكس المشاركة المتكررة للمغرب في مواجهة حرائق الغابات في البرتغال الروابط العميقة للتضامن والتعاون الموجودة بين البلدين، والتي تغطي عدة مجالات من المصالح المشتركة، وفقا للجيش المغربي.
ويمتلك المملكة المغربية أسطولاً كبيراً من طائرات كندير CL415 وCL215 المائية. ومنذ عام 2011، عندما تم تسليم أولى هذه الطائرات، أثبتت فعاليتها في مواجهة حرائق الغابات داخل وخارج المغرب.
الأمم المتحدة تدعو لاتخاذ إجراءات مناخية فعالة
ومن جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى اتخاذ إجراءات مناخية تكون على مستوى الأمل والأهمية العاجلة للأزمة. وقال غوتيريش في تغريدة له على “إكس”: “من الفيضانات في وسط أوروبا إلى حرائق الغابات في البرتغال، تترك الظواهر الجوية المتطرفة وراءها مساراً من الدمار والموت في أوروبا. تذكرت جميع الأشخاص المتأثرين.”
خاتمة
تعكس هذه التعاون المشترك بين المغرب والبرتغال الروابط العميقة للتضامن والتعاون الموجودة بين البلدين، والتي تغطي عدة مجالات من المصالح المشتركة. ويأمل الجميع أن تكون هذه الجهود قادرة على مواجهة التحديات المناخية والبيئية التي تواجه العالم في الوقت الحالي.
عن موقع: فاس نيوز