أعلن عمر علوي المحمدي، نائب رئيس شركة “طاقة المغرب”، عن عزم الشركة إجراء استثمارات كبيرة في مجالات الطاقة المتجددة، الهيدروجين الأخضر، وتحلية مياه البحر، مشيرًا إلى أن مواردها الذاتية توفر إمكانية تحقيق هذه الطموحات.
رغم انخفاض حجم المعاملات بنسبة تقارب 25% خلال النصف الأول من العام الحالي، أكد المحمدي في ندوة صحفية بالدار البيضاء، المخصصة لعرض نتائج الشركة، على ارتفاع صافي الأرباح وقوة الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك وإخماد الدين.
وأشار المحمدي إلى أن الشركة تفاعلت مع “عرض المغرب” الخاص بالهيدروجين الأخضر، وهي في انتظار رد الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) بشأن المشاريع التي قدمتها.
وأكدت الحكومة أن هذا العرض يشمل المشاريع المدمجة، بدءًا من توليد الكهرباء من الطاقات المتجددة وصولًا إلى تحويل الهيدروجين الأخضر إلى الأمونيا والميثانول، بالإضافة إلى الخدمات اللوجستية ذات الصلة.
كما أوضحت الشركة أن العرض يستهدف المستثمرين أو تجمعات المستثمرين الراغبين في إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، سواء للسوق المحلية أو للتصدير، مما يعكس اهتمام أكثر من 100 مستثمر وطني ودولي في هذا المجال.
وعن الأراضي التي تم تخصيصها، أكدت “طاقة المغرب” تأمينها لعقار عمومي بمساحة 70 ألف هكتار في الداخلة لتطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر.
واعتبر مسؤولو الشركة أن المغرب يتمتع بمزايا كبيرة في هذا المجال، نظرًا لقربه من أوروبا التي تستهدف الحصول على 10 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، بالإضافة إلى تنوع مصادر الطاقة المتجددة المتاحة.
تعتزم الشركة متابعة استراتيجيتها لتحقيق مشاريع تتضمن 1000 ميغاوات من الطاقة منخفضة الكربون وتحلية مياه البحر حتى عام 2030. وتتوقع الوكالة الوطنية لضبط الكهرباء أن تصل قدرات الاستقبال الوطنية إلى 7236 ميغاوات بين عامي 2024 و2028، بينما تؤكد “طاقة المغرب” رغبتها في المساهمة في تحقيق هذا الهدف.
كما تبرز الشركة أن وضعيتها المالية قوية، برأسمال موحد يصل إلى 6.99 مليار درهم، وذلك بعد تنفيذ خطة إعادة هيكلة الديون في العام الماضي التي أسفرت عن جمع 6.6 مليار درهم، مما يتيح لها مواكبة رؤية المغرب في مجالات الطاقة المتجددة وتحلية مياه البحر.
المصدر : فاس نيوز