في تطور خطير يهدد بتوسيع نطاق الصراع في المنطقة، أعلن الجيش الإسرائيلي يوم السبت عن شن غارات جوية مكثفة على جنوب لبنان، مستهدفاً آلاف منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله.
وأوضح بيان للجيش الإسرائيلي أن “سلاح الجو الإسرائيلي استهدف خلال الساعات الماضية آلاف منصات إطلاق الصواريخ التي كانت جاهزة للاستخدام الفوري للإطلاق باتجاه الأراضي الإسرائيلية”، مضيفاً أنه تم ضرب “180 هدفاً” دون تحديد طبيعتها.
يأتي هذا التصعيد بعد غارة إسرائيلية استهدفت وحدة النخبة في حزب الله اللبناني، مما أسفر عن مقتل 37 شخصاً، بينهم قياديون بارزون في الحزب. وقد أثار هذا التطور مخاوف من اندلاع حرب واسعة النطاق في المنطقة.
وفي رد فعل على الغارات الإسرائيلية، أعلن حزب الله عن إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه مواقع عسكرية في شمال إسرائيل. وأكدت إسرائيل اعتراض حوالي 90 صاروخاً.
وفي غضون ذلك، ألغى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، داعياً إلى “وقف المجازر الإسرائيلية المروعة” في لبنان.
يذكر أن حزب الله، وهو قوة سياسية وعسكرية قوية في لبنان، قد أعلن دعمه لحركة حماس في حربها ضد إسرائيل، والتي اندلعت إثر هجوم حماس غير المسبوق في 7 أكتوبر 2023.
وفي سياق متصل، استمرت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث أعلنت الدفاع المدني الفلسطيني عن مقتل 21 شخصاً في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تأوي آلاف النازحين.
ويبدو أن الوضع يتجه نحو مزيد من التصعيد، مع إصرار إسرائيل على تدمير حماس في غزة وتصاعد التهديدات ضد حزب الله، الذي تطالب إسرائيل بانسحابه من المناطق الحدودية في جنوب لبنان.
وسط هذه التطورات المتسارعة، يبقى المجتمع الدولي في حالة ترقب، خشية أن يؤدي هذا التصعيد إلى اندلاع حرب إقليمية شاملة قد تكون لها تداعيات وخيمة على المنطقة بأكملها.