عقدت لجنة العمل البرلمانية حول مبادرة الملك محمد السادس لتسهيل وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي اجتماعها الثالث كجزء من جلسات اللجان الدائمة للبرلمان الإفريقي. وقد عُقد الاجتماع في الفترة من 13 إلى 20 سبتمبر في مقر البرلمان الإفريقي في ميدراند، جنوب إفريقيا، بمشاركة المستشارة البرلمانية هناء بنخير.
ووفقاً لبيان صادر عن مجلس المستشارين، واصلت اللجنة عملها على وضع خطة عمل برلمانية قارية لدعم هذه المبادرة التاريخية. وتضم اللجنة برلمانيين أفارقة يمثلون الرأس الأخضر، سيراليون، كينيا، ساو تومي وبرينسيبي، ناميبيا، جزر القمر، والمغرب.
وإلى جانب هذا الاجتماع، شاركت السيدة بنخير في جلسات متنوعة للجان الدائمة تناولت قضايا راهنة، بما في ذلك السلام والأمن في إفريقيا، وتعزيز حماية حقوق الطفل في إطار أجندة الاتحاد الإفريقي 2063، وحوكمة الموارد الطبيعية، وتحسين مرونة النظم الصحية الإفريقية في مواجهة الأوبئة المستقبلية.
كما شاركت المستشارة البرلمانية في ورشة عمل حول الإدارة القائمة على النتائج لجميع البرلمانيين، ومناقشات حول مشاريع الاتفاقيات والقوانين النموذجية.
وخلال اجتماع لجنة التجارة والجمارك وشؤون الهجرة، سلطت السيدة بنخير الضوء على التقدم الكبير الذي أحرزه المغرب في مناخ الأعمال والبنية التحتية والاتصالات. كما قدمت إحاطة داخلية حول الجهود المكثفة التي يبذلها المغرب لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 بنجاح، مما أثار دعم وإعجاب معظم المشاركين.
تُعقد هذه الدورة للبرلمان الإفريقي تحت شعار الاتحاد الإفريقي لعام 2024: “تعليم إفريقيا الملائم للقرن الحادي والعشرين: بناء نظم تعليمية مرنة لزيادة الوصول إلى التعلم الشامل والمستمر مدى الحياة والجودة والملائم في إفريقيا”. ويهدف الموضوع إلى معالجة أوجه القصور في النظم التعليمية الإفريقية وتشجيع البرلمانيين الأفارقة على المساهمة بفعالية في تحسين التعليم عبر القارة.
تأسس البرلمان الإفريقي في عام 2004 بموجب المادة 5 من القانون التأسيسي للاتحاد، ويعمل على ضمان المشاركة الكاملة للشعوب الإفريقية في تنمية القارة وتكاملها الاقتصادي. ويضطلع حالياً بأدوار استشارية ورقابية على الميزانية داخل الاتحاد الإفريقي.
يضم البرلمان الإفريقي 11 لجنة دائمة تغطي مجموعة واسعة من المجالات ويجتمع بانتظام مرتين في السنة.