شهدت جهة الشرق بالمملكة المغربية تساقطات مطرية استثنائية خلال الأسابيع الأخيرة، مما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في منسوب المياه بالعديد من السدود، حيث وصل بعضها إلى طاقته الاستيعابية القصوى.
وأفادت بيانات صادرة عن منصة “الما ديالنا” التابعة لوزارة التجهيز والماء أن الواردات المائية إلى سدود جهة الشرق ارتفعت بنسبة 147% مقارنة بالعام الماضي، مما يشكل زيادة هائلة في المخزون المائي للمنطقة.
وتصدر إقليم فجيج قائمة المناطق الأكثر تساقطاً، حيث سجل 108 مليمترات من الأمطار، تلاه إقليم جرادة بـ 52 مليمتراً، ثم عمالة وجدة أنجاد بـ 45 مليمتراً. في حين سجلت بعض الأقاليم الأخرى مثل الناظور وبركان والدريوش تساقطات مطرية أقل بكثير.
ونتيجة لهذه الأمطار الغزيرة، ارتفعت حقينة السدود بجهة الشرق من 155 مليون متر مكعب إلى 288 مليون متر مكعب، بزيادة قدرها 133 مليون متر مكعب. كما بلغت ثلاثة سدود طاقتها الاستيعابية القصوى، وهي سد واد زا، وسد الصفيصف، وسد الركيزة.
وتعتبر هذه التساقطات المطرية الغزيرة بمثابة بشرى سارة لجهة الشرق، حيث تساهم في تعزيز الأمن المائي وتدعم القطاعات الاقتصادية المختلفة، خاصة الزراعة. كما أنها ستساعد في تخفيف حدة الجفاف الذي عانت منه المنطقة في السنوات الأخيرة.
ويأتي هذا التحسن في الوضع المائي بعد سنوات من الجفاف، مما يبشر بآفاق إيجابية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في جهة الشرق المغربي.
عن موقع: فاس نيوز