أطلقت المديرية العامة للأمن الوطني المغربي يوم الاثنين حملة واسعة النطاق لتجديد البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية لفائدة سكان المناطق الجبلية في أقاليم تاونات وتازة والحسيمة. تستهدف الحملة بشكل خاص صغار مزارعي القنب الهندي الذين استفادوا من العفو الملكي الأخير بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب.
تستمر الحملة حتى 7 نوفمبر المقبل، حيث أوفدت المديرية وحدات متنقلة مجهزة بعربات خاصة لإنجاز وتجديد البطاقات الوطنية في العديد من المداشر والتجمعات السكنية الجبلية. تهدف هذه المبادرة إلى تسهيل الإجراءات على المواطنين وتوفير عناء التنقل لمسافات طويلة.
من بين المستفيدين من هذه الحملة، محمد العاجي، أحد المشمولين بالعفو الملكي، الذي عبر عن سعادته بهذه المبادرة التي مكنته من تجديد بطاقته دون مشقة السفر. وأعرب عن امتنانه للملك محمد السادس والسلطات المحلية على هذه الخطوة.
وصرح حسن فتحي، عميد الشرطة الممتاز ورئيس الخلية الجهوية للتواصل بالأمن الجهوي بتازة، أن هذه العملية تهدف إلى تسهيل وصول سكان هذه المناطق للخدمات الأساسية المرتبطة بالبطاقة الوطنية. وأضاف أن الحملة تدعم أيضًا المستفيدين من العفو الملكي للعودة إلى الحياة العامة بشكل طبيعي.
تأتي هذه المبادرة في إطار سياسة القرب التي دعا إليها الملك محمد السادس، وتهدف إلى تحسين الخدمات الأمنية وتقريبها من المواطنين، خاصة في المناطق النائية. وقد عبر المستفيدون عن امتنانهم للمديرية العامة للأمن الوطني على هذه الخطوة التي تسهل عليهم الحصول على وثائقهم الرسمية.