بالرجوع إلى فيديو سابق أنجزته جريدة فاس نيوز حول الأحداث التي شهدتها مدينة فاس في الأعوام السابقة، تأكد لنا فعليًا أن العديد من التنبؤات التي أدلى بها العراف المتواجد بالقرب من ضريح مولاي إدريس قد تحققت، حيث شهدت المدينة اعتقالات لمسؤولين سياسيين وإعفاءات لموظفين عموميين. غير أن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل الأمر يتعلق بتأثير روحي حقيقي أم مجرد صدفة؟
ما بين الشك واليقين، تظل مدينة فاس، التي يعود تاريخها إلى 12 قرنًا، محصنة بمؤسساتها وقوانينها، حيث تواصل الدولة مواجهة أي محاولة للعبث بمستقبل المدينة العريقة. سواء كانت التنبؤات نتيجة لعامل روحي أو مجرد مصادفة، فإن العمل الجاد من طرف مؤسسات الدولة يبقى هو السد الحقيقي في وجه كل مظاهر الفساد التي قد تهدد هذه العاصمة العلمية والتاريخية.
في نهاية المطاف، يظل النقاش مفتوحًا حول ما إذا كانت هذه التنبؤات تنبع من “لعنة” روحية أم لا، لكن الثابت هو أن فاس، بفضل مؤسساتها وجهود الدولة، مستمرة في الحفاظ على مكانتها وصمودها أمام كل التحديات.
عن موقع: فاس نيوز