شهدت مدينة فاس حادثاً مؤسفاً تمثل في الاعتداء على سائق سيارة أجرة من الصنف الثاني (طاكسي صغير)، مما أدى إلى إصابته بجرح على مستوى الرأس. وقع الحادث بالقرب من باب مولاي عبد الله عند مدخل المدينة العتيقة، وفقاً لما أفاد به مصدر مهني لجريدة فاس نيوز.
وحسب المصدر ذاته، نشب الخلاف بين السائق وأحد الركاب الذين كانوا يرغبون في استقلال سيارة الأجرة. ويُرجح أن سبب النزاع يعود إلى رفض السائق نقل الراكب إلى الوجهة المطلوبة، مما أدى إلى تصاعد التوتر وانتهى بالاعتداء الجسدي على السائق.
يأتي هذا الحادث في سياق أوسع من التحديات التي يواجهها قطاع سيارات الأجرة الصغيرة في فاس. فقد تعددت شكاوى المواطنين من ممارسات بعض السائقين، مثل العمل بنظام المناداة وامتناعهم في أحيان كثيرة عن نقل الركاب إلى وجهات معينة، خاصة في المناطق ذات الإقبال الكبير مثل محطة القطار ومنطقة الرصيف.
في المقابل، يواجه سائقو سيارات الأجرة أنفسهم مخاطر متعددة، حيث يتعرضون في بعض الأحيان لاعتداءات، غالباً ما تكون مرتبطة بمحاولات السرقة.
هذا الوضع يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتنظيم أكثر صرامة لقطاع النقل بسيارات الأجرة في فاس. ويهدف هذا التنظيم إلى ضمان حق المواطنين في التنقل بسهولة وأمان، مع حماية حقوق وسلامة العاملين في هذا القطاع الحيوي، سواء كانوا سائقي سيارات الأجرة الكبيرة أو الصغيرة.
وتبقى الدعوة قائمة للجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين ظروف العمل في قطاع سيارات الأجرة وضمان خدمة نقل آمنة وفعالة لسكان مدينة فاس.