تشهد مدينة فاس اليوم انعقاد دورة استثنائية لمجلس الجماعة، في محاولة للحصول على الأغلبية المطلقة التي تفوق 46 صوتًا، من أجل المصادقة على صفقتين حيويتين تتعلقان بخدمات النظافة في المدينة. هذا يأتي بعد فشل الدورة السابقة في تحقيق الأصوات اللازمة، وسط اتهامات متعددة بالتورط في فساد سياسي والدفاع عن المصالح الشخصية لبعض الأعضاء.
مصدر موثوق كشف أن هذا الفشل لا يتعلق فقط بالمصادقة على صفقات النظافة، بل هو جزء من أزمة أكبر تتعلق بإدارة المجلس الجماعي منذ انتخاب رئيسه الحالي. وأكد المصدر أن الرئيس فشل في إدارة أي دورة للمجلس بنجاح، حيث تكررت حالات الإخفاق في الوصول إلى توافقات حاسمة حول ملفات أساسية، بما في ذلك ملف النظافة الذي يشكل أحد أهم اهتمامات الساكنة.
وتتهم بعض الأطراف السياسية داخل المجلس بعرقلة التصويت لتحقيق مكاسب شخصية، وهو ما انعكس سلبًا على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين. إذ يتهم بعض الأعضاء بالعمل على تعطيل المشاريع الحيوية لأغراض سياسية بحتة، ما جعل ملفات مثل النظافة تشهد تدهورًا مستمرًا في الفترة الأخيرة.
هذا الصراع داخل المجلس الجماعي يضع مستقبل خدمات النظافة في المدينة على المحك، فيما يتطلع سكان فاس إلى نتائج هذه الدورة الاستثنائية في أمل أن تسهم في تحسين أوضاع النظافة وتجاوز مرحلة الجمود التي تعاني منها المدينة منذ أشهر.