أثارت وفاة طفلين إثر تعرضهما لعضة كلب مصاب بداء الكلب في جماعة سيدي محمد لحمر بإقليم القنيطرة موجة من الذعر والغضب بين السكان. وقد نُقل الطفلان في حالة حرجة إلى المستشفى الإقليمي بالقنيطرة، حيث توفي أحدهما بعد نقله إلى المركز الاستشفائي الجامعي بالرباط، بينما توفي الآخر في اليوم التالي بمستشفى القنيطرة.
هذه المأساة المزدوجة تسلط الضوء مجدداً على ضرورة إيجاد حل حقيقي لمشكلة الكلاب الضالة التي تؤرق العديد من المدن المغربية. وفي هذا السياق، صرحت مريم العلوي، رئيسة الجمعية المغربية لإدارة الكلاب الضالة (AMGCE)، لموقع H24Info بأن هناك ثلاث طرق رئيسية للتعامل مع مشكلة الكلاب الضالة:
- طريقة الملاجئ أو الحجز: تتضمن تبني الكلاب أو إيواءها في ملاجئ، لكنها مكلفة للغاية.
- طريقة القضاء: وهي الطريقة المستخدمة حالياً في المغرب، وتشمل قتل الكلاب بالسم أو الذبح أو نقلها إلى محاجر ثم قتلها. هذه الطريقة تفرغ المنطقة مؤقتاً من الكلاب لكنها تؤدي إلى انتشار كلاب ضالة جديدة وزيادة مخاطر داء الكلب.
- طريقة TNVR (الإمساك-التعقيم-التطعيم-الإعادة): وهي الطريقة التي أثبتت نجاحها في العديد من الدول، وتتضمن إمساك الكلاب وتعقيمها وتطعيمها ضد داء الكلب ثم إعادتها إلى مكانها الأصلي مع وضع علامات تعريفية عليها.
وأكدت العلوي أن مكافحة انتشار الكلاب الضالة تتطلب تعاوناً وثيقاً بين المجتمع المدني والسلطات والأطراف المعنية. وأشارت إلى أن المغرب وقع في عام 2019 على اتفاقية لتطبيق طريقة TNVR، لكن عدم تنفيذ هذه الحلول حتى الآن يثير القلق، خاصة بالنسبة للضحايا مثل حالتي القنيطرة.
وختمت العلوي حديثها بالقول: “المسؤولية تقع على عاتق المسؤولين المعنيين الذين يجب عليهم التصرف بحكمة وسرعة لحل هذه المشكلة التي باتت تهدد الصحة والسلامة العامة.”
عن موقع: فاس نيوز