في تطور لافت، تمكنت مجموعة من المهاجرين الجزائريين من الوصول إلى مدينة سبتة المحتلة سباحة، رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها السلطات المغربية في مدينة الفنيدق المجاورة.
وأفادت صحيفة “الفارو دي سيوتا” المحلية أن ما يقرب من 20 مهاجراً، جميعهم من الجزائر، وصلوا سباحة إلى سبتة بين يومي الأحد والاثنين. وقد تم إنقاذ عشرة منهم من قبل الحرس المدني الإسباني يوم الأحد، فيما وصل ستة آخرون في الساعات الأخيرة.
وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية أن المهاجرين الذين وصلوا إلى شاطئ سرشال في سبتة، من بينهم ثلاثة قاصرين على الأقل، كانوا يرتدون بدلات غطس، بينما كان اثنان آخران يرتديان ملابس السباحة.
يأتي هذا الحادث في وقت كانت هناك مخاوف من تكرار سيناريو 15 سبتمبر، حيث شهد ذلك اليوم دعوات للهجرة الجماعية.
وقد صرحت كريستينا بيريز، مندوبة الحكومة في سبتة، للصحفيين قائلة: “على الرغم من التحذير بشأن احتمال دخول جماعي للمهاجرين في 30 سبتمبر، والذي تم الترويج له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن كل شيء تحت السيطرة بفضل وجود عدد كاف من مختلف قوات الأمن”.
وأضافت بيريز: “قوات ووكالات الأمن مستعدة، وقد وصلت تعزيزات. لأسباب أمنية، لا يمكنني أن أكون أكثر تحديداً، لكنها جاهزة للتعامل مع أي حادث في المنطقة، سواء في البحر أو في أي مكان آخر”.
كما أشادت المتحدثة بالتعاون الكامل من جانب المغرب، كما كان الحال في 15 سبتمبر، داعية إلى “تكرار سيناريو العلاقات الوثيقة في حالة حدوث تعبئة جديدة للمهاجرين الساعين للوصول إلى سبتة”.
يذكر أن هذه الحوادث تأتي في سياق التوترات المستمرة حول قضية الهجرة غير النظامية في المنطقة، وتسلط الضوء على التحديات التي تواجهها السلطات في كل من المغرب وإسبانيا في التعامل مع هذه الظاهرة.
عن موقع: فاس نيوز