في تطور خطير يشير إلى تصعيد محتمل للصراع، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء فورية للمدنيين اللبنانيين في مناطق معينة من الضاحية الجنوبية لبيروت، المعروفة باسم “الضاحية” والتي تعتبر معقلاً لحزب الله.
وتأتي هذه الأوامر ضمن سلسلة من التحذيرات الصادرة عن الجيش الإسرائيلي، مما يشير إلى احتمال شن ضربات وشيكة في المنطقة. وقد شملت أوامر الإخلاء أحياء مختلفة في الضواحي الجنوبية لبيروت، بما في ذلك برج البراجنة والحدث، حيث طُلب من السكان الابتعاد مسافة لا تقل عن 500 متر عن مناطق محددة.
وتزامنت هذه التطورات مع قيام إسرائيل بشن أكثر من 30 غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ مساء الجمعة. ويدعي الجيش الإسرائيلي أن هذه المناطق تحتوي على ممتلكات ومخازن أسلحة تابعة لحزب الله.
ويمثل هذا التطور تصعيداً كبيراً في الصراع، حيث تعد هذه المرة الأولى منذ حرب 2006 التي تستهدف فيها إسرائيل وسط بيروت. وقد أثار هذا الوضع مخاوف من احتمال نشوب صراع إقليمي أوسع، مما دفع القادة الدوليين إلى الدعوة لخفض التصعيد.
وقد أدت أوامر الإخلاء والضربات بالفعل إلى نزوح آلاف الأشخاص من الضواحي الجنوبية إلى أجزاء أخرى من بيروت. ويشير هذا الوضع الطارئ إلى بيئة شديدة التوتر في لبنان، خاصة في المناطق الجنوبية من بيروت، مع احتمال اتخاذ إسرائيل المزيد من الإجراءات العسكرية ضد ما تزعم أنها أهداف لحزب الله.
وتبقى الأوضاع متوترة ومتقلبة، مع ترقب المجتمع الدولي والمواطنين اللبنانيين لتطورات الأحداث في الساعات والأيام القادمة.
عن موقع: فاس نيوز