في رد حاسم على تصريحات وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، صرح عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، بأن على الجزائر “تغيير نظارتها” لرؤية واقع الصحراء المغربية بشكل أفضل.
وفي رسالة وجهها إلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن، ذكّر عمر هلال بأن الصحراء المغربية تستضيف اليوم 29 قنصلية أجنبية، مع وجود قنصلية 30 قيد الإعداد، مما يؤكد الدعم الدولي المتزايد لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
وفند الدبلوماسي المغربي الادعاءات الجزائرية بشأن التنمية الاقتصادية في الصحراء، قائلاً: “تجهل الجزائر ما تمثله الصحراء المغربية حقًا. تحتضن هذه المنطقة مشاريع بنية تحتية كبرى، بما في ذلك أطول جسر طرقي في إفريقيا وأكبر ميناء في القارة. يعبر أكثر من 4000 شاحنة يوميًا الصحراء المغربية. ناهيك عن افتتاح الجامعات والمدارس والاستثمارات الأجنبية في الطاقات المتجددة. الحقيقة هي أنه لا يمكن إخفاء الشمس.”
كما مارس هلال حقه في الرد بعد تدخل ممثل الجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جمعة، الذي جاء للدفاع عن وزير خارجيته. وقدم سفير المملكة ردًا حازمًا على التصريحات الاستفزازية والمضللة والخاطئة لرئيس دبلوماسية الجار الشرقي بشأن قضية الصحراء المغربية.
وأشار السفير المغربي إلى أنه من المستحيل بالطبع اختيار الجيران، لكنه من الضروري أيضًا عدم السكوت على الادعاءات الكاذبة.
وأوضح هلال أن الجزائر لا تزال “عالقة في حقبة الحرب الباردة” بينما الصحراء المغربية مندمجة بالكامل في المملكة المغربية منذ أكثر من 50 عامًا. وأضاف أن هذا البلد يبدو أنه نسي قرار الأمم المتحدة الذي أنهى الاستعمار الإسباني قبل عدة عقود، وأدى إلى عودة الصحراء إلى وطنها الأم.
كما ذكّر هلال بأن اتفاقية مدريد التي تلت ذلك كانت متوافقة تمامًا مع خطاب الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين خلال قمة عربية في الرباط، حيث صرح بومدين آنذاك بأنه سيدعم أي حل يسمح بإنهاء استعمار الصحراء المغربية.
وردًا على ادعاءات عطاف بأن الجزائر تدعم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، وجهوده لحل قضية الصحراء، قال هلال: “أي خداع هذا!”، مشيرًا إلى أن مبعوث الأمم المتحدة تم تعيينه منذ ثلاث سنوات، لكن لم يتم عقد أي اجتماع منذ ذلك الحين، لا في نيويورك ولا في أي مكان آخر، لأن الجزائر ببساطة ترفض العودة إلى طاولة المفاوضات وترفض أي عملية سياسية.
وهكذا ندد السفير المغربي بنفاق الجزائر، التي تدعي دعم العملية السياسية بينما تقوم بتخريبها بنشاط.
عن موقع: فاس نيوز