الضربة التي قصمت ظهر الكابرانات/ تطور جديد في الموقف الأمريكي من قضية الصحراء المغربية

في تطور لافت للموقف الأمريكي تجاه قضية الصحراء المغربية، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على ضرورة التوصل إلى حل سياسي دائم “دون مزيد من التأخير”. جاء ذلك خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في الأول من أكتوبر 2024.

وأفاد بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن بلينكن جدد دعم الولايات المتحدة الكامل للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، في جهوده الرامية إلى تحقيق تقدم في المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي دائم ومشرف لقضية الصحراء الغربية.

وفي إشارة ذات أهمية كبيرة، أكد بلينكن مجدداً أن الولايات المتحدة لا تزال تنظر إلى مقترح الحكم الذاتي المغربي باعتباره “جاداً وذا مصداقية وواقعياً”. واعتبر هذا المقترح نهجاً محتملاً لتلبية تطلعات سكان الصحراء الغربية.

يُعد هذا التصريح تطوراً مهماً في الموقف الأمريكي، حيث يشير إلى إمكانية اقتراب حل للنزاع حول الصحراء المغربية في إطار مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.

كما ناقش الوزيران خلال اللقاء الجهود المبذولة لتعزيز السلام الإقليمي والعالمي وتقوية الشراكة بين الولايات المتحدة والمغرب. وأشاد بلينكن بدور العاهل المغربي الملك محمد السادس في دفع عجلة السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط، مسلطاً الضوء على قيادة المغرب في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في غزة ودعم الاستقرار في الضفة الغربية والمساهمة في إحياء السلطة الفلسطينية.

هذا التطور في الموقف الأمريكي يعزز الجهود الدبلوماسية المغربية ويدعم رؤية المملكة لحل قضية الصحراء، مما قد يمهد الطريق لتسوية نهائية للنزاع في المستقبل القريب.

عن موقع: فاس نيوز