أصدرت المحكمة الابتدائية بتاونات حكماً على طبيب عام يعمل في أحد المراكز الصحية التابعة لدائرة قرية بامحمد بإقليم تاونات، بتهمة الإساءة للقرآن الكريم والدين الإسلامي. وقضت المحكمة بالحبس النافذ لمدة شهر ونصف، إضافة إلى غرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم لصالح خزينة الدولة.
وكان الطبيب قيد الاعتقال في السجن المحلي عين عيشة أثناء سير القضية. ويأتي هذا الحكم المخفف نسبياً بعد الأخذ بعين الاعتبار عدة عوامل، أبرزها السجل المهني للمتهم ونتائج الفحص الطبي النفسي الذي أجري بناءً على طلب فريق الدفاع.
وقد كشفت نتائج الخبرة الطبية أن المتهم يعاني من اضطراب الشخصية الانفصامية، مما يؤثر على قدرته على التحكم في سلوكه وتصرفاته في بعض الأحيان. وقد أخذت المحكمة هذه الظروف الصحية بعين الاعتبار عند إصدار الحكم.
تثير هذه القضية تساؤلات حول التوازن بين حماية المقدسات الدينية وحرية التعبير، كما تسلط الضوء على أهمية مراعاة الحالة النفسية للمتهمين في القضايا الجنائية. ومن المتوقع أن يثير هذا الحكم جدلاً في الأوساط القانونية والاجتماعية حول مدى ملاءمة العقوبة مع طبيعة الجرم والظروف الخاصة للمتهم.
عن موقع: فاس نيوز