أزمة أدوية السل بجهة فاس مكناس تُسائِل المصالح المركزية بالتوازي مع زيارة وفد من الصندوق الدولي لمحاربة داء السل والسيدا والملاريا

يواجه مرضى السل في المغرب تحديات مزدوجة تتمثل في معاناة المرض نفسه، الذي يستهدف بشكل خاص الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع، والصعوبات المتزايدة في الحصول على الأدوية اللازمة للعلاج.

وفقاً لمصادر صحية في جهة فاس-مكناس، لوحظ نقص حاد في أدوية السل في العديد من المراكز الصحية بمختلف أقاليم المملكة، وخاصة في هذه الجهة. وتكمن خطورة هذا النقص في أن هذه الأدوية تُصرف مجاناً ولا تتوفر في الصيدليات الخاصة، مما يؤدي إلى انقطاع العلاج لدى العديد من المرضى.

يُشار إلى أن استمرار العلاج يعتبر أمراً حيوياً لتجنب الوفيات ومنع انتشار سلالات السل المقاومة للأدوية. وقد أكدت المصادر أن توقف تزويد المراكز الصحية بأدوية السل مستمر منذ فترة، في حين يستمر انتشار المرض بشكل متصاعد في البلاد نتيجة لعوامل اجتماعية وصحية ووبائية متعددة.

في سياق متصل، زار وفد من الصندوق الدولي لمحاربة داء السل والسيدا والملاريا، ومقره جنيف، مؤخراً المديرية الجهوية للصحة بجهة فاس-مكناس. وشملت الزيارة تفقد مراكز تشخيص داء السل والأمراض التنفسية، بهدف تقييم برنامج مكافحة السل وعلاقته بمرض الإيدز.

تسلط هذه الأزمة الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز جهود مكافحة السل في المغرب، وضمان توفير الأدوية اللازمة بشكل مستمر للمرضى، خاصة في ظل التحديات الصحية والاجتماعية التي تواجهها البلاد. كما تبرز أهمية التعاون الدولي في مجال الصحة العامة لمواجهة هذه التحديات.