خرج بالامس صباحا من محكمة العدل الاروبية بلكسمبورغ قرار بطلان اتفاقيات الصيد البحري و الفلاحة بين المغرب والاتحاد الاروبي، هذا القرار الذي كان متوقعا من طرف صناع القرار المغاربة ومرد ذالك وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة الذي تحدث قبل ابام علي ان القرار لا يعني المغرب والمغاربة في شيء وهو ما تم ترجمته في بيان الوزارة الخارجية ان المغرب لا يتفاوض في الاتفاقيات الاقتصادية بدون صحرائه.
المغرب فهم لعبة الابتزاز الاروبية هاته اللعبة التي كلفت المغرب غاليا حيث تشير تقارير ان الدول الاروبية كانت تستفيد من الصيد باعالي البحار بثمن رمزي لا يتعدى 25 مليون اورو في وقت اسبانيا علي سبيل المثال لا الخصر تدير مداخيل من هاته العملية تعادل 1 مليار اورو. ولهذا لم ينصب نفسه في اي وقت طرفا في مرحلة التقاضي بل بالعكس هناك حديث داخلي عن مراجعة بنود الاتفاقيات المجحفة والمطبوخة بنيران الابتزاز الاروبي لهذا لم ينصب المغرب نفسه طرفا في اي مرحلة من مراحل التقاضي.
اما بالنسبة لمحكمة العدل الاروبية فالواضح انها مازالت تعيش على انقاض الحرب الباردة والثنائية القطبية فإذا كانت جبهة الوهم البوليساريو تمثل “شعب الصحراء”، وتملك الصفة القانونية للترافع أمام محكمة العدل للاتحاد الاوروبي، لماذا لا تعترف ولا دولة أوروبية واحدة بجمهورية الوهم ؟
والم يصل الي علم حراس الديمقراطية في الاتحاد الاروبي ان ممثل الشعب الصحراوي الوحيد هم ابناءه الذين يساهمون اليوم في صرح التنمية الاقتصادية والذين جعلوا من مدن الداخلك والعيون مدن صحراوبة نموذجية في اطار انتخابات حقيقية شهدت نسبة مشاركة معتبرة وكان القول الفصل فيها لابناء الصحراء وفي اطار وحدة هذا الوطن…
ولما لم تتحرك محكمة العدل الاوروبية في ملف الباسك او جمهورية كتالونيا ام ان الادوار المحددة لمحكمة العدل الاروبية محددة سلفا ولا تتعدي دائرة الابتزاز السياسوي الذي لم يعد يلقي له المغرب بالا والدليل مباشرة بعد الحكم خروج وزير خارجية اسبانيا للحديث علي ان بلاده تعترف بمغربية الصحراء و ان جل الدول الاروبية تعترف لليوم بمغربية الصحراء وان هذا القرار لن يعني اسبانيا في شيء مما يفتح المجال على مصراعيه امام المغرب للحصول على اتفاقيات ثنائية مع كل دولة على حدي…. اتفاقيات الفاعل الاساسي فيها هم الدول التي تعترف بمغربية الصحراء ولديها قنصليات في الساقية الحمراء المحروسة َوادي الذهب الاشم…..
اما دون ذالك فواهم من يعتقد ان مصير بلادنا تحدده حبة طماطم او سمكة سردين.
بقلم عبد الاحد الدحماني مهندس واعلامي.
عن موقع: فاس نيوز