في خطوة هامة نحو تحسين البنية التحتية وتسهيل حركة المرور في مدينة فاس، أعلنت السلطات المحلية عن بدء دراسة لإنشاء ممرين تحت أرضيين في موقعين استراتيجيين بالمدينة.
وقد تم اختيار مكتبين متخصصين لإجراء الدراسات الأولية لهذا المشروع الطموح، الذي يهدف إلى تخفيف الازدحام المروري وتحسين انسيابية حركة السير في نقاط التقاطع الرئيسية بالمدينة.
وحسب المعلومات المتوفرة، سيتم إنشاء الممر الأول عند تقاطع الطريق الوطنية رقم 4 مع الطريق الإقليمية 5006، وهو موقع يشهد كثافة مرورية عالية خاصة في ساعات الذروة.
أما الممر الثاني، فسيتم إنشاؤه عند نقطة التقاء الطريق الوطنية رقم 8 مع الطريق الإقليمية 5006، وهو أيضاً تقاطع حيوي يربط بين مناطق هامة في المدينة.
وصرح مسؤول في مجلس المدينة – طلب عدم الكشف عن اسمه – قائلاً: “نتوقع أن يساهم هذا المشروع بشكل كبير في تحسين حركة المرور وتقليل زمن التنقل للمواطنين. كما أنه سيعزز السلامة المرورية ويحد من حوادث السير في هذه النقاط الحيوية.”
وأضاف المسؤول أن الدراسات الأولية ستشمل تقييم الأثر البيئي والاجتماعي للمشروع، بالإضافة إلى دراسات الجدوى الاقتصادية والهندسية.
ومن المتوقع أن يستغرق إنجاز الدراسات الأولية عدة أشهر قبل الانتقال إلى مرحلة التصميم التفصيلي والتنفيذ. ولم يتم بعد الإعلان عن التكلفة التقديرية للمشروع أو الجدول الزمني المتوقع لإنجازه.
ويأتي هذا المشروع في إطار جهود مدينة فاس لتحديث بنيتها التحتية ومواكبة النمو السكاني والاقتصادي الذي تشهده المدينة. كما يعكس التزام السلطات بتحسين جودة الحياة للسكان وتعزيز جاذبية المدينة للاستثمارات.
وقد لاقى الإعلان عن هذا المشروع ترحيباً من قبل العديد من سكان فاس، الذين يأملون أن يساهم في حل مشاكل الازدحام المروري التي طالما عانوا منها. ومع ذلك، يبقى البعض متحفظاً، مشيراً إلى ضرورة ضمان تنفيذ المشروع بجودة عالية وفي الوقت المحدد.
وفي الختام، يبدو أن مدينة فاس تخطو خطوة هامة نحو تحديث بنيتها التحتية، وسيكون من المثير متابعة تطورات هذا المشروع الحيوي في الأشهر والسنوات القادمة.
عن موقع: فاس نيوز