ترأس صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، أمس، فعاليات نهائي النسخة السابعة من الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للتبوريدة، وذلك في إطار الدورة العاشرة لمعرض الفرس بالجديدة.
والتبوريدة، وهي فن تراثي مغربي أصيل يجمع بين مهارات الفروسية والاستعراض الحربي التقليدي، حيث يقوم الفرسان بعروض جماعية تظهر براعتهم في ركوب الخيل وإطلاق البارود في تناغم تام.
ولدى وصول سموه إلى الجديدة، كان في استقباله مولاي عبد الله العلوي، رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة الفروسية، حيث قام سموه باستعراض تشكيلة من الحرس الملكي التي أدت التحية.
وقد تقدم للسلام على سموه كل من وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ووزير الشباب والثقافة والتواصل، والكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إضافة إلى والي جهة الدار البيضاء-سطات وعامل عمالة الدار البيضاء ورئيس مجلس الجهة وإقليم الجديدة بالنيابة.
وشهدت المنافسات مشاركة 18 سربة (فريق فرسان) تمثل مختلف جهات المملكة، حيث تابع سموه من الخيمة الأميرية أطوار النهائي. وفي ختام المنافسات، قام سموه بتسليم الجوائز للفائزين على النحو التالي:
- الجائزة الكبرى: سربة المقدم شرف البحراوي من جهة مراكش-آسفي
- الجائزة الثانية: سربة المقدم عبد الغني بن خدة من جهة بني ملال-خنيفرة
- الجائزة الثالثة: سربة المقدم حميد رفاق من جهة مراكش-آسفي
وتجدر الإشارة إلى أن التبوريدة، التي تعد من أبرز مظاهر التراث الثقافي المغربي وألعاب الفروسية التقليدية، قد تم إدراجها في عام 2021 ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو). ويعكس هذا التصنيف العالمي القيمة الاستثنائية لهذا الفن التراثي المغربي الأصيل الذي يجمع بين مهارات الفروسية والتقاليد العريقة.
واختتم الحدث بأخذ صورة تذكارية جمعت صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن مع أعضاء السربات الثلاث الفائزة، في مشهد يجسد اهتمام القيادة الملكية بالحفاظ على هذا الموروث الثقافي الأصيل وتطويره.
عن موقع: فاس نيوز