شهد السوق المغربي مؤخراً إعلاناً من قبل المهنيين عن وصول زيت الزيتون الإسباني، مما قد يشكل بارقة أمل للمستهلكين المغاربة الذين يواجهون ارتفاعاً حاداً في الأسعار. فهل سيساعد هذا الاستيراد في استقرار الأسعار أو حتى خفضها؟
مع انخفاض الإنتاج المحلي بنسبة قد تصل إلى 60% مقارنة بالسنوات العادية وفقاً للمهنيين، يأمل كل من المستهلكين والصناعيين في انخفاض أسعار زيت الزيتون. وفي هذا السياق، بدأت عدة تعاونيات زراعية في استيراد وتسويق زيت الزيتون الإسباني في المغرب، بعد حصولها على تراخيص من السلطات المختصة.
صرح وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، مؤخراً أن استيراد زيت الزيتون كان دائماً ممكناً، لكن وزارته ستشجع هذه المرة على تنويع مصادر الاستيراد.
قد يساهم زيت الزيتون الإسباني، المنافس من حيث السعر، في خفض أسعار السوق المحلية. ومع ذلك، تبقى هناك مخاوف بشأن الجودة. يقدر أحد المهنيين أن سعر زيت الزيتون الإسباني عالي الجودة قد يكون أقل بكثير من نظيره المغربي، الذي تتراوح أسعاره حالياً بين 140 و150 درهماً.
نتيجة للجفاف والآفات، شهدت أسعار زيت الزيتون المغربي ارتفاعاً كبيراً، مما أدى إلى فقدان القدرة التنافسية في السوق العالمية. بينما كان المغرب سابقاً من بين أكبر عشرة مصدرين لزيت الزيتون في العالم، يكافح الآن لتلبية الطلب المحلي.
في المقابل، تشهد دول منافسة مثل إسبانيا وتونس واليونان والبرتغال زيادة كبيرة في إنتاجها. وفقاً لموقع المجلس الدولي للزيتون، فإن جميع دول حوض البحر الأبيض المتوسط، باستثناء المغرب وإيطاليا، تسجل زيادة في إنتاجها.
يبقى السؤال مطروحاً حول ما إذا كان استيراد زيت الزيتون الإسباني سيساهم فعلاً في تخفيف الضغط على الأسعار في السوق المغربية، وما هي التداعيات طويلة المدى على قطاع الزيتون المحلي.
عن موقع: فاس نيوز