في تطور خطير يعكس تصاعد حدة التوترات في المنطقة، تعرض مبنى في العاصمة السورية دمشق لهجوم عنيف أسفر عن مقتل عدد من كبار القادة الإيرانيين.
وأفادت مصادر متعددة بوقوع هجوم على مبنى في حي المزة بدمشق، بالقرب من السفارة الإيرانية، يستخدمه كبار أعضاء الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني لعقد اجتماعاتهم.
وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أسفر الهجوم عن مقتل 4 أشخاص على الأقل. بينما أشارت مصادر إيرانية إلى سقوط ما لا يقل عن 7 قتلى، من بينهم قادة بارزون.
من أبرز الضحايا الذين تم تأكيد مقتلهم:
- العميد محمد رضا زاهدي، قائد كبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
- العميد محمد هادي حاجي رحيمي، نائب زاهدي.
وجهت كل من إيران وسوريا أصابع الاتهام إلى إسرائيل، معتبرة إياها المسؤولة عن هذا الهجوم. في المقابل، رفضت إسرائيل التعليق على التقارير الإعلامية الأجنبية حول الحادث.
في رد فعل غاضب، وصفت إيران الهجوم بأنه انتهاك صارخ للقوانين الدولية والاتفاقيات الدبلوماسية، متوعدة بالانتقام ومهددة برد قوي.
يأتي هذا الحادث في سياق تصاعد التوترات الإقليمية المرتبطة بالحرب الدائرة في غزة والصراع المستمر بين إسرائيل وإيران. ويمثل هذا الهجوم تصعيداً كبيراً في الصراع الإقليمي، مع توقعات بحدوث المزيد من التداعيات في المستقبل القريب.
يراقب المجتمع الدولي الوضع عن كثب، وسط مخاوف من احتمال اتساع رقعة الصراع وتأثيراته على استقرار المنطقة بأكملها. وتبقى الأنظار متجهة نحو ردود الفعل المحتملة من قبل إيران وحلفائها في المنطقة.
عن موقع: فاس نيوز