أصدرت منظمة العفو الدولية (أمنستي) يوم الخميس تقريراً يتهم إسرائيل بإصدار إنذارات “مضللة” للمدنيين في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت. وأعربت المنظمة عن مخاوفها من أن هذه الإنذارات قد تهدف إلى تهجير السكان من المنطقة الحدودية في ظل الصراع المستمر مع حزب الله.
وفقاً للتقرير، قامت أمنستي بتحليل أكثر من 12 تحذيراً للإخلاء وخرائط مرفقة، كما أجرت مقابلات مع سكان في المناطق المتأثرة. وخلصت المنظمة إلى أن هذه التحذيرات تضمنت “خرائط مضللة” وتم نشرها في أوقات غير مناسبة، حيث تم إرسال بعضها قبل الضربات بأقل من 30 دقيقة وفي منتصف الليل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في وقت كان فيه معظم السكان نائمين.
يأتي هذا التقرير في سياق تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان منذ 23 سبتمبر. وقد كثفت إسرائيل غاراتها الجوية، مستهدفة ما تدعي أنها بنى تحتية ومنشآت تابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى من البلاد. كما أعلنت إسرائيل في 30 سبتمبر عن بدء عمليات برية “محدودة” في المناطق الجنوبية من لبنان.
حتى وقت كتابة هذا التقرير، لم تصدر إسرائيل رداً رسمياً على اتهامات منظمة العفو الدولية. ويثير هذا التقرير تساؤلات جدية حول مدى التزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بحماية المدنيين في مناطق النزاع.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الاتهامات تأتي في ظل تصاعد التوتر في المنطقة، مما يزيد من المخاوف الدولية بشأن سلامة المدنيين وإمكانية توسع نطاق الصراع.
عن موقع: فاس نيوز