ترأس رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، يوم أمس الخميس بالرباط، اجتماعاً موسعاً مع الفاعلين في سلاسل الإنتاج الفلاحي، حيث تم تقديم خطة عمل شاملة تهدف إلى إنعاش القطاع الفلاحي وضمان تموين الأسواق مع اقتراب الموسم الفلاحي 2024-2025.
و هذا الاجتماع يأتي في ظل تحديات كبيرة يواجهها القطاع نتيجة توالي خمس سنوات من الجفاف الحاد، ما أثر بشكل ملحوظ على الإنتاج الفلاحي بمختلف قطاعاته.
الاجتماع تناول إجراءات تهدف إلى خفض أسعار المنتجات الفلاحية، حماية الثروة الحيوانية، والعمل على إعادة هيكلتها، فضلاً عن تعزيز قدرة القطاع الفلاحي على مواجهة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وندرة المياه.
و كما تم التركيز على دعم سلاسل الإنتاج الحيواني مثل الحليب واللحوم الحمراء والدواجن، إضافة إلى سلاسل الإنتاج النباتي مثل الزيتون، الحوامض، والتمور، وذلك من خلال ميزانية توقعية تبلغ 7.3 مليار درهم.
السيد أخنوش أكد أن الحكومة ستواصل تقديم الدعم اللازم للمهنيين الفلاحيين بهدف تحسين إنتاجية السلاسل وتعزيز الأداء، مشيراً إلى أن الاستثمارات الضخمة الموجهة للقطاع ستظل مستمرة في إطار التوجيهات الملكية السامية لتعزيز قدرة القطاع الفلاحي على التكيف مع التغيرات المناخية.
كما شددت الحكومة على أنها ستتبع تنفيذ الإجراءات الاستعجالية التي تهدف إلى الحفاظ على استقرار الأسعار وضمان التموين المستمر للأسواق الوطنية، مما يعزز القدرة الشرائية للمواطنين.
يُذكر أن الحكومة سبق أن وقعت في مايو 2023 على مجموعة من العقود لتطوير سلاسل الإنتاج الفلاحي ضمن استراتيجية “الجيل الأخضر”، وذلك بميزانية تتجاوز 110 مليارات درهم، منها 42 مليار درهم مساهمة من الدولة عبر صندوق التنمية الفلاحية.
المصدر : فاس نيوز