في خطابه أمام البرلمان، جدد الملك محمد السادس التأكيد على أن قضية الصحراء المغربية تظل في مقدمة أولويات البلاد. وأشاد الملك بمواقف داعمة من دول مؤثرة كفرنسا والولايات المتحدة، معتبراً أن اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء يعزز موقف المملكة على الصعيد الدولي. ووصف هذا التطور بأنه “انتصار للحق والشرعية”، مشيراً إلى أن دعم الدول الكبرى مثل فرنسا، العضو الدائم في مجلس الأمن، يُعد انتصاراً حقيقياً لحقوق المغرب التاريخية.
ودعا الملك إلى مواصلة التعبئة واليقظة لتعزيز موقف المغرب، والتصدي للمناورات التي تحاول تقويض الوحدة الترابية. وشدد على ضرورة التواصل مع الدول التي لا تزال تعارض الموقف المغربي، واستخدام الأدلة القانونية والسياسية لتوضيح شرعية مغربية الصحراء. كما حث جلالته على التنسيق بين مؤسسات الدولة، بما في ذلك البرلمان، لضمان توحيد الجهود في مواجهة التحديات.
وأشار الملك إلى أهمية تكوين هياكل داخلية مؤهلة تعتمد على الكفاءة والاختصاص لضمان فعالية العمل الدبلوماسي المغربي في المحافل الدولية. وذكر أن المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع التضامن والتعاون لتعزيز مكانة المغرب ومواصلة مسيرة التنمية والازدهار، بالتوازي مع الدفاع عن السيادة الوطنية.
كما أثنى الملك على مواقف الدول العربية والإفريقية التي تدعم المغرب بفتح قنصليات في العيون والداخلة، مما يعزز موقف المملكة على الساحة الدولية ويؤكد وحدة المغرب الترابية.